مصر
21 كانون الثاني 2018, 10:28

البابا تواضروس لكهنة الإسكندرية : احترسوا من قساوة القلب

اجتمع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مع مجمع كهنة الإسكندرية في المقر البابوي بحضور الأنبا باڤلي الأسقف العام لقطاع المنتزه والمشرف على خدمة الشباب بالإسكندرية والأنبا إيلاريون الأسقف العام لقطاع غرب والقمص رويس مرقس وكيل البطريركية والقس أمونيوس عادل سكرتير البابا.

وتحدّث قداسته في عظة روحية بعنوان طوبى لمن يتعطّف على المسكين؛ فبدأها بقراءة المزمور 40 بحسب ترتيب الأجبية، والذي يبدأ بعبارة طوبى لمن يتعطّف على المسكين، وقال إنّ هناك خطيّة صعبة في حياة الكاهن هي أن يتخلّى عن الرحمة ويصير قلبه قاسياً، ومن الأمور الغريبة أن تجتمع القسوة مع الكهنوت.

وأضاف البابا أنّ سفر المزمور يذكّر سبع بركات لمن في قلبه الرحمة:

 في يوم الشر ينجيه الرب، نعمة النجاة.

 الرب يحفظه، نعمة الحفظ.

 ويحييه أي يجعل كل عمله فيه حياة، نعمة الحياة.

 ويجعله في الأرض مغبوطاً، نعمة الرضا.

 ولا يسلمه لأيدي أعدائه، نعمة الحراسة.

الرب يعينه على سرير وجعه، نعمة المعونة.

 أنك أقمته من كل أوجاع مرضه، نعمة الشفاء.

وأوضح البابا أنّ الإنسان يجب أن يحرص أن يكون قلبه ليّن مثل الشمع عندما يضيء، فقد تكون قاسياً في بيتك على أسرتك وتكون هناك مبرّرات مثل الحزم والضبط والتربية السليمة، ولكن نقول في الأجبية ليس رحمة في الدينونة لمن لم يستعمل الرحمة، وقد تكون قاسياً في الكنيسة مع أخوتك الكهنة أو الشمامسة والخدام.

وتابع قد تكون قاسياً في تطبيق الفريسية والحرفية فتفقد تعاطفك مع المعترفين؛ فالقساوة جسر ينقل ضعفات الآخرين لك. وقد تكون قاسياً في عظاتك وتنبيهاتك؛ وبدلاً من أن يكون فيها لطف تكون فيها ألفاظ صعبة. والقسوة على أخوة الرب، احذر أن تكوِّن أي صورة ذهنيّة عن أخوة الرب. ودرّب نفسك في السنة الجديدة أن تراجع نفسك على هذه العبارات الجميلة: طوبى لمن يتعطّف على المسكين.