البابا تواضروس.. حلاّل مشاكل الشّباب ومُفرح قلوبهم

خصّص البابا الأسبوع الأخير من يوليو بأكمله للقاء عدد كبير من الشباب، فخصّص البابا 45 دقيقة من صباح يوم السبت للقاء شباب وخدّام كنيسة الشهيد أبانوب والقديس الأنبا أنطونيوس بإيون - نيوجيرسي ضمن فعاليات المعرض السنوي للكنيسة، وذلك من خلال تقنية Video Conference.
وحمل لقاء البابا بالشباب عنوان "ماذا أحتاج للطريق؟!"، وقال البابا في حديثه للشباب إنه يجب عليهم أن يحملوا 5 عناصر في طريقهم وهي "خريطة، ماء، غذاء، مرشد، قائد".
لم تمر دعوة هاني كمال، الشماس والخادم بمطرانية الأقباط الأرثوذكس بحلوان، وعروسه أميرة عبد الملاك حنا، للبابا تواضروس لحضور مراسم إتمام طقوس إكليلهما، مرور الكرام، بل دفعت البابا تواضروس إلى إتمام فرحتهما بكل ما أوتي من قوة.
ورسم البابا تواضروس لوحة وبرقية بخط يده وأهداهما إلى العروسين عبر "الفيس بوك"، كما تلقى العريس هاني كمال مكالمة هاتفية من سكرتارية المقر البابوي لتحديد موعد للقائه وعروسه بالبابا تواضروس.
عن تفاصيل الأمر قال "كمال" إن البابا تواضروس لم ينظر للقاء على أنه لقاء عابر، ولم يختصره في "صورة وبركة" فقط، بل حدّد لهما موعدًا عقب انتهاء ارتباطاته ليتمكن من الاطمئنان على أحوالهما والحديث معهما أكبر قدر ممكن.
وأشار "هاني" إلى أن البابا سأله عن عمله وأحواله الشخصية وعائلته وكذلك أخوته، والكنيسة التي ينتمى إليها وأحواله الروحية، وكذلك عروسه.
وعن الجانب المضحك في اللقاء، قال "كمال" إن عروسه قالت للبابا إنها تسكن في منطقة اسمها "أم بيومي"، إلا أنها لا تعرف بيومي، فداعبها البابا ضاحكًا هل تعرفين من هو "تلات" التي تحمل العجمي منطقة كاملة باسمه.
وأما عن الجانب الروحي في اللقاء، فـأوضح "كمال" أن البابا حرص على زرع عدة قيم في نفوسهم مثل: "اللى يبعته ربنا واللى ميبعتوش هو أكيد لخيرنا"، وأن "البيت بيتبنى على تلات أركان الله والزوج والزوجة"، بالإضافة إلى أن "العلاقة الناجحة هى فن إسعاد الآخر، والفن يحتاج إلى وقت ومجهود".
وأضاف البابا في لقائه بهاني وعروسه "بعد صلاة الإكليل بتسجدوا قدام الهيكل وتاخدوا المسيح معاكو وتروحوا".
وقال الباب للعروسين "أنا شايف انكو أصدقاء ودى حاجة جميلة، ده أول انطباع خدتو عنكم من أول ما دخلت واتكلمت معاكم، ياريت تقعدو أصدقاء بعد الجواز والأولاد وحتى لما تبقو جدود".
واختتم "كمال" تصريحاته عن لقاء البابا بأنهه أعطاهم محبة غير مشروطة، وعلى الرغم من اعتذاره عن عدم المشاركة بالحضور في إتمام في طقس الإكليل نظرا للظروف الأمنية، إلا أنهما من المقرر أن يزوراه ثانية قبيل الفرح للحصول على بركته وإرشاده، كما دعاهما البابا للزيارة حال تعرضهما لأي مشكلة، مؤكدًا: "انتوا أولادي".
جمع بين البابا تواضروس ومجدي عدلي، أحد متضرري الأحوال الشخصية السابقين، لقاء تطرّق لأزمة الأحوال الشخصية للأقباط.
وقال "عدلي" إن البابا أكد في لقائه معه ومع عدد من متضرري الأحوال الشخصية الحاليين نيته الصادقة في إصدار قانون الأحوال الشخصية الموحد للأقباط في وقت قريب.
وأشار "عدلي" إلى أن البابا والكنيسة، في الوقت الحالي، يبذل قصارى جهوده للإسراع في إصدار القانون الموحد للأحوال الشخصية، وذلك لحل أزمة متضرري الأحوال الشخصية في أقرب وقت.
وأوضح "عدلي" أن تعطل قانون الأحوال الشخصية للأقباط ليس من جانب الكنيسة الأرثوذكسية، ولكن من جانب الكنيسة الإنجيلية المعترضة على بعض البنود بالقانون مما تسبب في تعطيله.
كما أشار "عدلي" إلى أن البابا قال له نصًا إن باب المقر مفتوح لحل مشاكل جميع أولاده من الشباب.