دينيّة
01 أيلول 2016, 05:23

البابا تواضروس الثاني يتحدث عن السبع خطايا

هذِهِ السِّتَّةُ يُبْغِضُهَا الرَّبُّ، وَسَبْعَةٌ هِيَ مَكْرُهَةُ نَفْسِهِ، عُيُونٌ مُتَعَالِيَةٌ، لِسَانٌ كَاذِبٌ، أَيْدٍ سَافِكَةٌ دَمًا بَرِيئًا، قَلْبٌ يُنْشِئُ أَفْكَارًا رَدِيئَةً، أَرْجُلٌ سَرِيعَةُ الْجَرَيَانِ إِلَى السُّوءِ، شَاهِدُ زُورٍ يَفُوهُ بِالأَكَاذِيبِ، وَزَارِعُ خُصُومَاتٍ بَيْنَ إِخْوَةٍ.(أم 6 : 16 - 19)ونقرأ أيضا مثل الزوان والحنطة:

"يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا زَرَعَ زَرْعًا جَيِّدًا فِي حَقْلِهِ. ٢٥وَفِيمَا النَّاسُ نِيَامٌ جَاءَ عَدُوُّهُ وَزَرَعَ زَوَانًا فِي وَسْطِ الْحِنْطَةِ وَمَضَى. ٢٦فَلَمَّا طَلَعَ النَّبَاتُ وَصَنَعَ ثَمَرًا، حِينَئِذٍ ظَهَرَ الزَّوَانُ أَيْضًا. ٢٧فَجَاءَ عَبِيدُ رَبِّ الْبَيْتِ وَقَالُوا لَهُ:يَا سَيِّدُ، أَلَيْسَ زَرْعًا جَيِّدًا زَرَعْتَ فِي حَقْلِكَ؟ فَمِنْ أَيْنَ لَهُ زَوَانٌ؟. ٢٨فَقَالَ لَهُمْ: إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هذَا. فَقَالَ لَهُ الْعَبِيدُ: أَتُرِيدُ أَنْ نَذْهَبَ وَنَجْمَعَهُ؟ ٢٩فَقَالَ: لاَ! لِئَلاَّ تَقْلَعُوا الْحِنْطَةَ مَعَ الزَّوَانِ وَأَنْتُمْ تَجْمَعُونَهُ. ٣٠دَعُوهُمَا يَنْمِيَانِ كِلاَهُمَا مَعًا إِلَى الْحَصَادِ، وَفِي وَقْتِ الْحَصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِينَ: اجْمَعُوا أَوَّلاً الزَّوَانَ وَاحْزِمُوهُ حُزَمًا لِيُحْرَقَ، وَأَمَّا الْحِنْطَةَ فَاجْمَعُوهَا إِلَى مَخْزَني". (مت 13 : 30 - 24)

نتحدث رقم 7 وهو: زَارِعُ خُصُومَاتٍ بَيْنَ إِخْوَةٍ

الله أوجد التنوع في الخليقة ( النباتات / الحيوانات) هكذا في البشر خلق التنوع، تنوع اللغات، الطباع، الشكل ..... والتنوع يعطي غنى وإثراء للحياة. تخيل لو كان لكل البشر نفس الشكل والحياة لها نفس اللون سيكون هناك ملل.

أخوة تعني أخوة في الجسد، الجيرة، العمل، الوطن، حتي في الإنسانية ومن هنا أخوة تشمل المسكونة كلها.

اﻵية تصف خطية مكروهة باستخدام فعلا إيجابيا لبيان خطورة الموقف. معروف أن الزرع يكون للخير وللمكسب لكنها هنا زراعة شيطانية.

أمثال من زارعي الخصومات:
1) الهراطقة - مفسدي الإيمان كآريوس الذي زرع أفكارا يعاني منها العالم حتي اليوم ، مفسدا بساطة الإيمان بالمسيح. 
2 ) الذين يروجون الإشاعات ويلبسونها ثياب الحقيقة.
3 )أصحاب الفتن، ينشرون الكراهية يطلقون عليهم Trouble makers 
4 )أصحاب الفنون الرديئة كصناعة اﻷفﻻم التي بها مشاهد عنف وخﻻعة مؤثرة في المجتمع. 
5 )ناقلي الكﻻم (مسك السيرة).

يطلق الكتاب المقدس علي هؤلاء الناس زارعي الزوان. والشيطان هدفه تدمير العﻻقة بين الله والإنسان لكن جاء الرب يسوع المسيح مصالحا ناقضا الحاجز المتوسط هادما العداوة القديمة. لنتأمل كيف نقض العداوة التي بين اليهود والسامريين في مثل السامري الصالح وفي لقائه بالمرأة السامرية التي أصر علي مقابلتها شخصيا.

مصادر الخصومات:
1 ) نقص الحب: محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطي لنا لن يكون هناك حاجز للون أو الشكل أو الجنسية أو العقيدة مثال نقصان المحبة بين يعقوب وخاله لابان.
2 ) نقص الحكمة : الكتاب المقدس يعلمنا أن رابح النفوس حكيم.
مثال: استماع رحبعام ابن سليمان لحكمة الشباب بدلا من الشيوخ أدى إلى إنقسام المملكة وضياعها.
3 ) علو الذات : بداية اﻵيات عيون متعالية فهي رأس الخطايا وأم الرذائل "الخصام إنما يصير بالكبرياء"أم 13
سنة 451 م عند انقسام الكنيسة وقت مجمع خلقيدونية لم يكن الانقسام لاختﻻف في العقيدة إنما الذات وبعض الاختﻻف في فهم اﻷلفاظ الﻻهوتية.
4 ) علو الغضب : فغضب الإنسان ﻻ يصنع بر الله

كيف نعالج : 
1 ) السيد المسيح كمثال ﻻ يخاصم وﻻ يصيح وﻻ يسمع أحد في الشوارع صوته.
2) ازرع المحبة.
3 ) أقتني الحكمة.
4 ) اصنع سلام.