أوروبا16 آذار 2016, 14:51
الاعتداءات الجنسية في الكنيسة
نفى رئيس أساقفة ليون الكاردينال فيليب بارباران بشدة في مؤتمر صحافي عقده في لورد تسترَه على قضية اعتداءٍ جنسيٍ ارتكبه أحدُ كهنةِ رعايا أبرشيته وذلك تزامناً مع انعقاد اللقاء الربيعي لأساقفة فرنسا الذي افتُتح في الخامسَ عشر من الشهر الحالي ويستمر حتى الثامنَ عشر منه، في جلسات مغلقةٍ عكرتها قضيةُ بارباران،والتي قد تتحول إلى قضيةِ رأيٍ عام وذلك بعد أن طالب رئيسُ الوزراء الفرنسي مانويل فالس من الكاردينال، وهو أحدُ الوجوهِ البارزة في الكنيسة الفرنسية، بتحمل مسؤولياته أمام القضاء وعائلات الضحايا الممَثَّلين من طرف جمعية مدنيةاسمُها "الكلمة الحرة" التي اتهمت بارباران شخصياً بالقضية مما حدا بالأب فيديريكو لومباردي بالتذكير بأن كلَ اعتداءٍ جنسيٍ بحق القاصرين هو جريمة خطيرة لا يقلل من خطورةِ حجمها لا الوقتُ ولا الظروف. متمنياً على العدالة الفرنسية التي فتحت تحقيقاً بالموضوع من أجل التوصل إلى الحقيقة كاملة اظهار الاحترام الكامل للكاردينال بارباران الذي تثق به الكنيسة على أن يستقبل الفاتيكان أهالي الضحايا والجمعية التي تحمل راية القضيةللاستماع إلى ما لديهم.
وبالعودة إلى الكاهن المتهم الرئيس الذي اعتدى على شبان في كشافة ليون ما بين العام 1986 و1991 فقد طالت التحقيقات الأولية حينها الكاردينال بارباران بعدم العمل على إنهاء هذه الاعتداءات، ثم طالته شكوى أخرى من مسؤول مهم في الداخلية الفرنسية اتهمته فيها بالتستر على الكاهن الذي لا يزال يمارس نشاطه الكهنوتي في ليون.
من ناحيته طلب الكاردينال بارباران في لورد أمس الثلاثاء إيقاف الكاهن المسؤول عن مهامه في كل أنحاء العالم ريثما تظهر الحقيقة كاملة وينال كل مذنب جزاءه.في حين أكد رئيس مجمع الأساقفة الفرنسيين المونسنيور جورج بونتييه من لورد أيضاً حيث يعقد لقاء أساقفة فرنسا أن إظهار الحقيقة هو أولوية مهمة في عملنا لكننا نرفض الاتهامات التي تطال أبرشية ليون ورئيس أساقفتها الكاردينال بارباران. وقد فتحنا تحقيقاً بالقضية في الأول من شهر آذار وسوف نظهر تعاوننا مع المحققين من أجل جلاء الحقيقة.