الابن الشاطر يعود إلى كنف أبيه
وفي هذا الأحد نستمع الى إنجيل القديس لوقا عن الإبن الشاطر أو الإبن الضال، الذي ابتعد عن أبيه ليستمتع بملذات الحياة المليئة بالخطيئة، التي نقترفها ضدّ الله وضدّ انفسنا، ولكنه ما لبث أن عاد حاملا معه درساً مهماً، أن الفرح الحقيقي هو بوجودنا في قرب الله، أبينا السماوي الذي حتى لو تركناه لن يتركنا أبداً، والعودة إليه ليست مستحيلة بل تتطلب قراراً شجاعاً وتوبةً صادقةً، فربنا حنون وحبه لنا لا نهاية له، فلا يجب علينا أن نيأس حتى في أحلك الظروف، لآنه ينتظر عودتنا دائما، ويجب علينا أن نثق بأنه لن يخذلنا إذا أتينا إليه بصدق، فهو الطبيب الشافي الذي يحررنا من خطايانا، فالرجوع إليه قيامة وحياة. إذاً، نحن مدعوون، لنتأمّل، في هذا الأحد، في محبّة الله لنا كما تظهر في الإنجيل وفي دعوتنا لمبادلة هذه المحبّة من خلال فعل الخير كما تدعونا الرسالة!