بيئة
13 كانون الأول 2017, 07:20

الأمين العام: العلم حليفنا لضمان استمرار الحياة كما نعرفها على كوكب الأرض

في الذكرى الثانية للتوصل إلى اتفاق باريس حول المناخ، عقدت الأمم المتحدة وفرنسا والبنك الدولي "قمة كوكب واحد" في العاصمة الفرنسية بمشاركة عدد من كبار المسؤولين من أنحاء العالم لتعزيز العمل في مجال المناخ.

الأمين العام أنطونيو غوتيريش قال إن العالم لم يحقق بعد النصر في الحرب على تغير المناخ.

"اتفاق باريس يضع الأساس للعمل الطموح. ولكننا نعلم أن التعهدات الراهنة لن تصل بنا إلى الهدف. كل يوم، في كل منطقة تطغى على الصفحات الرئيسية الكوارث المرتبطة بالطقس- العواصف والفيضانات والجفاف والحرائق.... إن تغير المناخ يتحرك بوتيرة أسرع منا بكثير. مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي هي الأعلى منذ 800 ألف سنة.... السنوات الخمس الماضية كانت الأعلى حرارة في التاريخ المسجل. إننا في حرب تتعلق باستمرار الحياة على كوكبنا كما نعرفها، ولكن لدينا في ذلك حليف مهم وهو العلم والتكنولوجيا."

وأضاف غوتيريش أن العلم توقع حدوث ما يشهده العالم من التغيرات المناخية، كما أن التقدم التكنولوجي أثبت زيف ما يقال عن أن الاستجابة لتغير المناخ تهدد الاقتصاد.

وأشار الأمين العام إلى تراجع تكلفة الطاقة المتجددة، وإلى قيام المدن والأقاليم والدول بالعمل في مجال المناخ وتحديد الأولويات الطموحة في هذا المجال.

وقال إن الاقتصاد الأخضر، الصديق للبيئة، يعود بمكاسب على قطاع الأعمال، مضيفا أن الرسالة بسيطة وتتمثل في أن من يفشل في الالتحاق بالاقتصاد الأخضر سيعيش في "مستقبل رمادي".

وأكد غوتيريش أهمية توفير التمويل لإنجاح جهود التصدي للتغير المناخي. وشدد على ضرورة الاستثمار في المستقبل لا الماضي.

وشدد الأمين العام على ضرورة أن تفي الدول المتقدمة بتعهداتها بتقديم 100 مليار دولار سنويا حتى عام 2020 للدول النامية، ودعم صندوق المناخ الأخضر ليصبح أداه فعالة ومرنة وخاصة للدول الأضعف مثل الدول الجزرية الصغيرة والبلدان الأقل نموا.

ووفق الأمين العام فلن تتمكن الدول من التصدي للتغير المناخي وحدها، لذا شدد غوتيريش على أهمية دور رأس المال الخاص ومؤسسات التمويل التنموية مثل مجموعة البنك الدولي من خلال تشجيع الاستثمار في المشاريع المساهمة في التصدي لتغير المناخ.