لبنان
17 آب 2019, 14:00

الأكاديميّة المارونيّة تحتفل بتخريج دورتها السّابعة

إحتفلت المؤسّسة المارونيّة للانتشار بتخريج الدّورة السّابعة من الأكاديميّة المارونيّة، بحضور البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، القاصد الرّسوليّ جوزيف سبيتيري، الرّئيس العامّ للرّهبنة اللّبنانيّة المارونيّة الأب نعمة الله الهاشم وشخصيّات سياسيّة واجتماعيّة ودينيّة وأصدقاء المؤسّسة المارونيّة للانتشار وذويهم وأقربائهم في لبنان.

كما شارك في الحفل لبنانيّون لمعوا في الاغتراب مثل صديق ومستشار الرّئيس الأميركيّ دونالد ترامب رجل الأعمال توم برّاك، رجل الأعمال جيلبير شاغوري وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بالإضافة الى الطّلّاب الـ100 من 16 دولة من دول الانتشار والّذين خضعوا لدورة تلقّوا خلالها دروسًا عن لبنان وتاريخه وأهميّته وعن تاريخ الموارنة. وقد سمّيت الدّورة بإسم الرّاحل رامز جيلبير شاغوري، الذي بكى متأثّرًا بعد استذكار نجله.
إنطلق الحفل الختاميّ للأكاديميّة المارونيّة مع النّشيد الوطنيّ، وتخلّله حفل غنائيّ وعزف ألحان دينيّة، وتوزيع رئيسة الأكاديميّة روز أنطوان شويري الشّهادات والدّروع على الطّلاب المتخرّجين، وتلاه عشاء جمع كلّ المشاركين.
كما تخلّل الحفل كلمات، أبرزها للأب الهاشم الّذي توجّه إلى الشّباب الخرّيجين قائلًا: "أنتم اليوم تتسلّحون بالعلم والتّاريخ والحضارة الّتي عمرها آلاف السّنين، وهي الحضارة المارونيّة الّتي أرست قواعد لبنان والّتي وصل قدّيسوها إلى كلّ أنحاء العالم. عودوا إلى بلادكم وانشروا هذه المعرفة وكونوا رسلًا حقيقيّين للموارنة والمسيحيّين واللّبنانيّين في العالم.
من جهّته، قال رئيس المؤسّسة المارونيّة للانتشار شارل الحاج: "ستحملون المعرفة الّتي اكتسبتموها خلال الأكاديميّة إلى كلّ العالم. اليوم تتعرّفون من 3 أمثلة حيّة معنا كيف يمكن تمثيل لبنان في أفضل صورة. أنتم صورة لبنان. إذهبوا إلى بلادكم وكونوا مبدعين. كونوا مثل رياض سلامة وتوم برّاك وجيلبير شاغوري".
أضاف: "لبنان هو واحة حريّة والموارنة هم أساس لبنان ولا لبنان بلا الموارنة. لبنان منبع القداسة والصّلاة والإيمان ومار شربل اليوم أكبر مثال، يزوره النّاس من كلّ العالم ليشهدوا للإيمان والحقّ. لا تخافوا فإنّ الله معكم أينما ذهبتم. أنشروا الحبّ في كلّ أنحاء العالم".
وإختتم: "أشكر صديقي السّفير جيلبير الشّاغوري الّذي سمّيت هذه الدّفعة من الخرّيجين على اسم إبنه الرّاحل الشّاب رامز شاغوري والّذي يعود اليوم ليلمع من خلال طلّابنا المتخرّجين".
بدوره قال برّاك للخرّيجين: "أنا آت من عائلة متواضعة اضّطرّت للهجرة بحثًا عن عيش كريم. تذكّرت هذه المشقّات وأنا في الطّائرة فوق هذا البلد الجميل الّذي يتمتّع بمزايا فريدة في المنطقة، هو واحة من السّلام ورسالة تعايش لكلّ الأديان. إنّ الرّئيس الأميركيّ دونالد ترامب يعرف تمامًا هذه الميزة في لبنان ويقول عن اللّبنانيّين أنّهم شعب يعرف تمامًا كيف يعيش. فهنيئًا لكم أيّها الشّباب والشّابات لأنّكم من لبنان ولأنّكم تملكون كلّ مقوّمات النّجاح".
أمّا سلامة فتوجّه لخرّيجي الأكاديميّة المارونيّة بالقول: "مستقبل لبنان واعد لاسيّما في مجالات التّكنولوجيا والنّفط والثّورة المعلوماتيّة. نحن نعمل من أجل تأمين الأفضل لاقتصادنا ولتأمين تطوير هذا القطاع، وملتزمون بتأمين استقرار اللّيرة اللّبنانيّة لأنّها من أسس استقرار النّظام الاقتصاديّ في لبنان، ونقوم بكلّ ما بوسعنا من أجل مكافحة تبييض الأموال ومنابع تمويل الإرهاب.
إنّ قطاعنا المصرفيّ آمن وبخير واستطعنا التّأقلم والالتزام بكلّ المتطلّبات العالميّة في هذا المجال. وأتوجّه للشّباب بالقول أنّ لبنان يملك كلّ مقوّمات النّجاح وأنتم باستطاعتكم تحقيق كلّ ما تصبّون إليه شرط أن تثابروا ولا تيأسوا ولا تستسلموا".
كما تحدّث شاغوري فتوجّه للشّباب بالقول: "أنا مثلكم أنتمني إلى الجالية اللّبنانيّة في أفريقيا وتحديدًا نيجيريا. أشكر الرّئيس الحالي للمؤسّسة المارونيّة للانتشار صديقي شارل الحاج على ما يقوم به وخاصّة تنظيم هذه الأكاديميّة، ولكن أريد أن أطلب منه أن يقوم بما هو أكبر، ألا وهو محاولة إعادة هذه الطّاقات الاغترابيّة إلى لبنان. أتمنّى أن تعودوا إلى لبنان في يوم من الأيّام لأنّه بحاجة إليكم. هذا البلد قد لا يحتوي على ثروات طبيعيّة كبيرة ولكن لديه الجبل، البحر، الشّعب المضياف، لديه كلّ ما هو مهمّ لكي تزور النّاس لبنان من كلّ أنحاء العالم. إذهبوا وانشروا هذا الحبّ للبنان واخبروا النّاس في كلّ أنحاء العالم عن جمال هذا الوطن لبنان".
وكانت في الختام كلمة للبطريرك الرّاعي وقال فيها: "نتمنّى كلّ التّوفيق للشّباب والشّابات، هم سفراؤنا في لبنان والعالم وسيخبرون رفاقهم وأهلهم عن لبنان وعن هذه التّجربة الفريدة في الأكاديميّة المارونيّة".
أضاف: "نحن اليوم كسبنا 100 سفير من لبنان سينشرون لبنان على حقيقته في العالم. نتمنّى أن تحمل هذه الدّورة، باسم رامز جيلبير شاغوري، كلّ معانيها، لأنّ جيبلير هو سفير حقيقيّ للبنان في كلّ محافل العالم وفي كلّ الأعمال. أنتم تقدّمون أجمل رسالة للبنان وصلاتنا ترافقكم".