الأخت جنفياف رحلت حاملة قنديل الزيت الصالح لتدخل فرح سيدها!
على وقع قرع الأجراس، ونضح جثة الراهبة بالماء المقدس، اقيم زياح جاب به المؤمنون جثة الراهبة أرجاء الدير وصولا الى الكنيسة حيث اقيمت رتبة الوداع الأخير.
الاب اللعازري سمعان جميل اكد في كلمته الروحية" ان الذي يمتلىء من الروح القدس يتحدث بلغات متعددة: منها لغة الشهادة ليسوع المسيح، التواضع، الفقر، الطاعة. نتحدث عنها حتى نعيشها ونظهرها للآخرين. لان الكلمة الحية تنطلق من الاعمال.
وتابع، جئنا اليوم لنودع راهبات المساجين، ولكن نسميها اليوم راهبة الانسان."
واوضح ان الراهبة جنفياف كانت تتلو المسبحة في السجون لأن السجين كان متعطشا لكلمة الرب حتى سماها المساجين ب" ماما جنفياف". كانت تزورهم حاملة رسائل وكتب وتستمع لهمومهم وشجونهم وبالتالي مهما تكلمنا عنها لا نفيها حقها.
كما كانت كلمة باسم المرشدية العامة للسجون والسجناء تلاها الأب ايلي نصر قال فيها:" رحلت الراهبة جنفياف حاملة قنديل الزيت الصالح لتدخل فرح سيدها من الباب الواسع. ويوم الوداع الأخير لهو يوم لقاء السماء والأرض، لقد كرست حياتها للرب. وسلكت طريق الخلاص واكتشفت ان السجناء هم بحاجة لرعاية انسانية واجتماعية.
وأضاف، لقد أدركت الأخت جنفياف ان السعادة تكمن في المشاركة الأخوية. وبالتالي لقد عملت والمرشدية العامة للسجون حوالي 22 عاما.
وكانت حاضرة للخدمة والصلاة حتى على فراش مرضها. انها مثال الخدمة والتفاني. عاشت روح الفقر والبساطة. انها رسولة المحبة والقيم التي نشأت عليها وكرستها في حياة الموت.".
وباسم السجناء أردف" الى امنا الحنونة جنفياف كنت معنا في صفحات انجيلنا المقدس. امنا الحبيبة ستبقين معنا الى الابد.".
وقبل ان ترقد في مثواها الأخير قدم مكتب راعويات الزواج والعيلة في بكركي درعا تقديريا للراهبة جنفياف باسمه وباسم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عربون محبة وتقدير لأعمالها وخدماتها التي بذلتها في سبيل الانسانية.