بيئة
24 تموز 2017, 08:16

افتتاح ورشة عمل عن التكيف مع التغيرات المناخية في الزراعة

رعا المدير العام للمركز العربي للدراسات في المناطق الجافة والاراضي القاحلة (أكساد) الدكتور رفيق علي صالح صباح اليوم في فندق "كومودور"، إفتتاح ورشة العمل الإقليمية التدريبية حول التكيف مع التغيرات المناخية في القطاع الزراعي في المنطقة العربية، والتي تحصل بالتعاون مع البنك الاسلامي للتنمية، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، في إطار مشروع إستخدام أدوات الادارة المتكاملة للموارد المائية في تطوير قدرات الدول العربية للتكيف مع التغير المناخي.حضر الورشة 22 خبيرا من 13 دولة عربية وعدد من الخبراء الدوليين.

وألقى صالح كلمة الافتتاح، فأكد على الأهمية الكبيرة لعقد هذه الورشة، "لدورها في الإسهام في بناء القدرات العربية في مجال التكيف مع التغير المناخي في القطاع الزراعي، وذلك من خلال التعرف على طرائق وأدوات حديثة لتقييم الآثار السالبة للتغير المناخي".

وعرض لعدد من الاجراءات العملية الناجحة التي اتخذت في هذا القطاع من أجل التكيف مع التغير، والحد من آثاره.

ولفت الى أن "هذه الورشة تأتي في سياق دعم تنفيذ النشاطات المتعلقة بإدارة الموارد المائية وحصاد مياه الامطار، وإنتاج المحاصيل، والثروة الحيوانية، وإدارة المراعي وذلك على مستوى المنطقة العربية".

وأشار الى ان "أهداف الورشة مساندة الحكومات العربية لبناء قدراتها على التكيف مع التغير المناخي على الموارد المائية المتكاملة للموارد المائية، وذلك من خلال تعميق الفهم لدى الهيئات الحكومية لآثار التغير المناخي على الموارد المائية وقابلية التأثر ذات العلاقة من أجل تعزيز عملية إعداد سياسات التكيف مع التغير المناخي".

كما لفت الى ان "هذا المشروع يتم تنفيذه بالتعاون مع الاسكوا، وبرنامج الامم المتحدة للبيئة/المكتب الإقليمي لغربي أسيا، والجمعية العربية لمرافق المياه، ومركز منظمة الصحة العالمية لأنشطة الصحة البيئية، إضافة الى المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة، والوكالة الالمانية للتعاون الدولي".

وأوضح بيان للمنظمين أن ورشات العمل ستتناول على مدى ثلاثة أيام عددا من المحاور، منها تقييم التغير المناخي في المنطقة العربية، وتقييم حساسية وتأثر القطاع الزراعي بالتغير المناخي. ومن أبرز ما سيناقشه خبراء الورشة هو تغير المناخ، إذ من المتوقع أن تؤدي الأحوال المناخية المستقبلية الى إحداث تغيرات شديدة بشكل عام في الظروف المعيشية للانسان والحيوان والنبات وكذلك الطبيعة، وستترافق هذه التغيرات مع تحديات الزيادة السكانية والتوسع الحضري.

كما يتوقع الخبراء في الورشة أنه نتيجة لتغير المناخ أن يؤدي ذلك الى ارتفاع في درجات الحرارة في المنطقة العربية ما بين 3 الى 4 درجات، ومن المتوقع أن تكون الهطولات المطرية أقل انتظاما واقل كمية بحوالي 25-30%.
ويتوقع أيضا هؤلاء الخبراء حصول زيادة مضطردة في الظواهر المناخية المتطرفة مثل الجفاف والفيضانت والعواصف المطرية، إضافة الى توقعهم بأن يؤدي ذلك الى إنزياحات في الأحزمة البيئية، الأمر الذي سيؤدي الى تصحر أراضي المراعي، وتحول المناطق البعلية الى مناطق رعي، مما سيضطر ملايين المربين والفلاحين الى الهجرة الى المدن.
وشدد الخبراء على عدد من الاجراءات من أهمها زيادة الوعي لدى الناس، ولدى المختصين ومتخذي القرار حول التحديات المستقبلية، واهمها إمدادات المياه على سبيل المثال.، اضافة الى زيادة الوعي بضرورة ترشيد استخدام المياه في كل القطاعات الاقتصاديةن والفوائد التي تجنى من تطبيق تقنية حصاد مياه الامطار.

هذا وسيقدم خبراء الدول العربية حالات دراسية جرت في بلدانهم، وقصص نجاح من ارض الواقع نجمت عن مشاريع ودراسات علمية تطبيقية.