اطلاق 4 فراخ من الصقور الجارحة في غابة أرز عين زحلتا بمهريه

وتأتي الخطوة مع حملة التوعية التي اطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لحماية الطيور المهاجرة التي تعبر سماء لبنان، وبعدما بادرت مجموعة بيئية ناشطة من شباب عين دارة ضمنها: جورج ونجيب أبو فيصل، سامي بدر، الى تسليم محمية الصقور منتصف ايار الماضي لانقاذها، فأوكلت المحمية بدورها المهمة الى "مركز التعرف على الحياة البرية" في عالية، المتخصص بعلاج الطيور والحيوانات التي تتعرض لحوادث وإصابات، ولديه خبرة في التعامل مع هذه الحالات.

وفي هذا السياق، اوضح رئيس المركز منير أبي سعيد "اتمام العناية بالفراخ بشكل محترف والغذاء اللازمين مدة شهر و3 أسابيع، وبات باستطاعتهاالإطلاق والطيران بنفسها والهجرة من جديد".

واكد ابي سعيد "انه تبين على مسافة 200 كلم يغطيها لبنان، يفقد العدد الاكبر من الطيور المهاجرة التي لا تفقد في مكان آخر"، مضيفا "انها المحرم صيدها، والبشرية بأسرها تعمل على حمايتها، وهي ثروة عالمية لا يملكها احد، إذ هي ملك الجميع".

بدوره أكد مدير "محمية أرز الشوف" نزار هاني، أن "لبنان يقع في أهم ثاني ممر للطيور المهاجرة في العالم لمرتين في السنة وذلك في الخريف والربيع"، شاكرا النشطاء من البلدة "لانقاذهم الطيور وثقتهم بالمحمية والعناية التي قدمها مركز التعرف لكي نتمكن اليوم من إعادتهم إلى الطبيعة".

وختم هاني "ان طائر العقيب طويل الساق وهو من الطيور الكبيرة المهاجرة التي تعشش في لبنان، وتربي فراخها قبل ان تكمل هجرتها، ويصل امتداد اجنحتها الى 150 سنتم وطولها الى 66 سنتم، تعتبر واسعة الانتشار في لبنان ومحيطه وتصل الى غرب الجزيرة العربية واوروبا وافريقيا، وتعيش في السهول المفتوحة كما في الجبال الصخرية والغابات، وفي جرف الصخور وعلى الاشجار أيضا، تتغذى على القوارض والحيوانات الصغيرة وتنظف الجبال من الجيف، موائلها مهددة في لبنان بالزراعة المكثفة والمبيدات والاسلاك الكهربائية والصيد".