مصر
24 تشرين الثاني 2016, 12:12

استعراض ابرز المواقع المقدسة مباحثات اردنية - مصرية لتعزيز سبل ترويج السياحة الدينية

واصل الوفد الاردني الرسمي برئاسة وزيرة السياحة والاثار لينا عناب لليوم الثالث على التوالي اعمال الزيارة الخاصة الى جمهورية مصر العربية، والرامية الى بحث سبل تعزيز السياحة الدينية بين البلدين. جاء جدول اعمال اليوم الثالث مكتظا بالبرامج الهادفة الى تسليط الضوء على اهمية تباحث الطرفين الاردني والمصري بما يعود بالايجاب على الترويج السياحي. وتحت عنوان "تعال وانظر" بدأ الجانبان جلسات حوارية بحضور الحبر الجليل الانبا يوليوس، الاسقف العام ، مندوب قداسة البابا تواضروس الثاني، ووزير السياحة المصري محمد يحيى راشد، يمثله المهندس عادل الجندي، واللواء احمد يحيى، نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية والدكتور عادل المصري مدير عام العلاقات السياحية الدولية من الجانب المصري.

 

كما حضر اللقاء الحواري عن الجانب الأردني مدير هيئة تنشيط السّياحة الدكتور عبدالرزاق العربيات، و أمين عام وزارة  السياحة والآثار  عيسى قموه  ومدير دائرة الترويج السياحي في سلطنة العقبة الخاصة فراس العجلوني ونائب مدير هيئة الغطس  المهندس رستم مكجيان، ورئيس مجلس ادارة الجمعية الاردنية للسياحة الوافدة السيدة غادة النجار، ورئيس الكنيسة القبطية في الاردن الاب انطونيوس صبحي حنا.

 

الى ذلك ألقت عناب كلمة الافتتاح التي شكرت فيها

باسمها وباسم الوفد الأردني المرافق حضور اللقاء الذي جاء للحديث وللتباحث في أمر السياحة الدينية والثقافية ما بين وفي الآردن وفي جمهورية مصر العربية.

وقالت في كلمتها ان الزيارة الى مصر جاءت تلبية لدعوة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية لوزارة وقطاع السياحة الاردني والتي تلت زيارة قداسته الرسمية والأولى للأردن خلال شهر ايلول الماضي.

واوضحت عناب عن امتنانها والوفد المرافق لحفاوة الاستقبال والضيافة التي قدمها الجانب الشقيق المصري متمثلاً بوزارة السياحة المصرية وهيئة تنشيط السياحة ممثلة بمعالي الوزير وعطوفة مدير الهيئة وكافة الطاقم العامل فيهما؛ وأيضاً الكنيسة القبطية وعلى رأسها قداسة البابا تواضروس الثاني الذي بارك بمحبته وكرمه وضيافته للوفد في مركز لوجوس بدير الانيا بيشوي في وادي النطرون.

وزادت عناب "لقد كان لنا الشرف أن نعلم اننا أول وفد رسمي أجنبي يحل ضيفاً ويقضي ليلة في الدير، وان لقاء قداسة البابا تواضروس، زيارة الاديرة والمعالم القبطية في بعض انحاء مصر جعلتنا مؤمنين بأننا جميعاً شركاء في نشر المحبة والسلام في العالم".

وشددت عناب في كلمتها على اهمية صناعة السلام وتأثيرها المباشر على القطاع السياحي نظراً لما تسهم به من تقريب الشعوب لبعضها البعض ومن تأكيد على وحدة انسانية تحتفل بالاختلاف وتدعو الى التعايش والمحبة واحترام الآخر".

وبينت عناب في كلمتها الهدف المشترك للبلدين الساعي للارتقاء بالسياحة وبتحقيق أفضل النتائج لما لهذا القطاع من أهمية اقتصادية يوازيها البعض بأهمية النفط.

ونوهت ان الأردن والشقيقة مصر اليوم بصدد بحث سبل تطوير السياحة الدينية، من خلال خطط عملية واقعية قابلة للتطبيق، مشيرة الى ابرز المناطق السياحية المقدسة المسيحية ومنها موقع المغطس في الأردن ومسار العائلة المقدسة في مصر الذي يبدأ من الجنوب إلى الشمال.

 

وفي ختام كلمتها ، اقتبست عناب على سمع الحضور ما جاء في مقال لقداسة البابا تواضروس الثاني تحت عنوان"الأردن المباركة" كتب فيها قداسته عن زيارته اخيرا للأردن "ولم يتسع الوقت لزيارة العديد من المواقع الأثرية مثل تل مار الياس وكاو (مكاريوس)، وعنجرة، ومزار النبي ايليا، وأم الرصٓاص، ويبدو أن هناك كنائس بنيت فوق بعضها البعض على مراحل، وكذلك جرش (جراسا)، والبتراء ووادي أرنوف وأم الجمال وكهف لوط، كما توجد واحدة من أقدم الكنائس في مدينة العقبة الأردنية... وكل هذه المواقع تجعل من الأردن بلاداً مقدسة تستحق الزيارة والسياحة والتبرك والاستمتاع"

واقتبست "الأردن" كلمة معناها "المياه المتدفقة" وهناك رأينا المحبة المتدفقة... زوروا الأردن للبركة".

وعلى هامش اللقاء استعرض الاب انطونيوس صبحي حنا، رئيس طائفة الاقباط الارثذوكس في الاردن، امام الحضور "خارطة لابرز المواقع الدينية في الاردن".

 

من جانبه ألقى الانبا يوليوس الأسقف العام للكنيسة القبطية مندوب قداسة البابا تواضروس كلمة استذكر فيها زيارة البابا تواضروس للأردن، واشاد بالزيارة والمناطق والمواقع الدينية الغنية بالإرث المسيحي كموقع معمودية السيد المسيح المغطس وموقع النبي موسى وجبل مكاور في مادبا، مؤكدا ان الأردن وجهة سياحية غنية للباحثين عن مكان للسياحة الدينية، الى جانب تمتعه بحسن الضيافة والامن والامان.

واستعرض الدكتور عبد الرزاق عربيّات مدير هيئة تنشيط السياحة خلال اللقاء الحواري برامج الهيئة الترويجية، مشددا على تركيز الهيئة على البرامج السياحية بكافة أنواعها الدينية والعلاجية وسياحة المغامرة.

 وقدم فراس العجلوني، مدير دائرة الترويج السياحي، مندوب سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة،  قدم وتحت عنوان "العقبة، بوابة للاردن" شرحا موجزا عن منطقة العقبة، ودور السلطة في الميناء الواصل بين الاردن ومصر وما تقدمه دعما للناحية السياحية والاقتصادية.

 بدوره، المهندس رستم مركريان، مساعد مدير موقع المغطس في الاردن قدم نبذة عن موقع عماد المسيح للحضور مبينا أهمية الموقع التاريخية والأثرية بحسب الإنجيل والتقليد الكنسي المتبع.

 واختتمت اعمال اليوم الثالث بجلسة نقاشية حول المكاتب السياحية وشركات الطيران فيما يخص البرامج السياحية المقدمة من الطرفين والتحديات الموجودة والآمال والطموحات المرجوة من هذا اللقاء.