بيئة
20 تموز 2016, 07:43

اجتماع فيينا بشأن التغير المناخي يسعى لإحراز تقدم نحو اتفاق

يأمل دبلوماسيون يجتمعون في فيينا هذا الأسبوع اتخاذ خطوة كبيرة نحو اتفاق في إطار بروتوكول مونتريال لتقليص استخدام واحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري وهو ما سيمثل أهم إجراء لمكافحة هذه الظاهرة منذ اتفاق باريس للمناخ العام الماضي.

 

ويحاول مسؤولون من نحو 200 دولة الانتهاء من تفاصيل اتفاقية لخفض استخدام غاز الهيدروفلوروكربون الذي يستعمل في التدفئة وفي أجهزة تكييف الهواء بتعديل اتفاقية حماية طبقة الأوزون التي بدأ سريانها في عام 1989.

والهدف من اجتماع فيينا هو الاتفاق على جداول زمنية للدول لتقليص استخدام غاز الهيدروفلوروكربون وأيضا الدعم المالي للدول النامية التي تخفض استخدامه قبل قمة أخيرة في العاصمة الرواندية كيجالي في أكتوبر تشرين الأول القادم.

وقالت جينا مكارثي مديرة وكالة حماية البيئة بالولايات المتحدة التي ترأس الوفد الأمريكي في اجتماع فيينا إن الخفض التدريجي سيكون "خطوة كبيرة حقا" في المعركة العالمية ضد التغير المناخي.

وقالت مكارثي في مقابلة "نرى توقعات هائلة للنمو في استخدام غاز الهيدروفلوروكربون خصوصا في البلدان النامية."

وأضافت أن من شأن اتفاق على استبدال غاز الهيدروفلوروكربون ببدائل أقل ضررا بالبيئة "تفادي زيادة قدرها 0.5 درجة مئوية بنهاية القرن."

وسيبقي ذلك الدول على المسار الصحيح لتحقيق الهدف الذي تم الاتفاق عليه في قمة باريس للتغير المناخي في ديسمبر كانون الأول الماضي ليقتصر الارتفاع في درجات الحرارة العالمية على أقل من درجتين مئويتين.

وقال ديفيد دونيجر من مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية إنه اتضح أن انبعاثات غاز الهيدروفلوروكربون تأثيرها أقوى بمقدار نحو ثلاثة أمثال الإنتاج السنوي العالمي من غاز ثاني أكسيد الكربون في الفترة من الآن وحتى عام 2050. وزاد هذا من ضرورة التحرك لخفضها.

وقال "تقريبا كل دولة هنا (في فيينا) تعمل فيما يبدو بناء على فرضية أننا سنتوصل إلى اتفاق هذا العام."

وأضاف أن دولا مثل السعودية التي كانت تعرقل في السابق إحراز تقدم تبدي مؤشرات على التعاون.

كذلك رحبت جماعات في قطاع الصناعة بهذا التقدم لأنه سيعطي للشركات وقتا لدفع الأبحاث على أجهزة جديدة تستخدم بدائل للهيدروفلوروكربون.