دينيّة
10 تموز 2019, 13:00

إنسلخ عن مقاعد الدّراسة وحضن أبيه... ما السّبب؟

ماريلين صليبي
أسيمان كار تلميذ أوغانديّ إنسلخ عن مقاعد الدّراسة وبات حاليًّا من دون مأوى وملجأ، والسّبب: إيمانه.

 

فهو الذي تعمّد حديثًا وأصبح مسيحيًّا مؤمنًا بالمسيح يسوع، بات يخاف من أصدقائه في المدرسة الذين ليسوا بمسيحيّين ومن عائلته التي لا تنفكّ تضطهده بسبب اختياره المسيح ملاذًّا له.

منذ العام ٢٠١٧، تاريخ تحوّله إلى المسيحيّة سرًّا، وأهله غير المسيحيّين يطاردون راحته وسلامه الدّاخليّ، إذ إنّهم شعروا أنّ ابنهم تخلّى عن دينه الأصليّ ليتبع المسيح.

شكوك الأهل تأكّدت بعد وشاية صديقه للأب. عندها، ترك أب أسيمان المحبّة والانفتاح عند عتبة قلبه ولم يسخّر في تصرّفاته سوى الغضب والبغض، فما كان به إلّا أن لاقى ابنه فور خروجه من الكنيسة بالضّرب المبرح، ما دفع بأسيمان إلى الصّراخ وطلب النّجدة، الأمر الذي أحاطه بالمسيحيّين لمساندته.

الإضطهاد لم ينتهِ عند هذا الحدّ، فها هو الشّهر الماضي يشهد على أشنع أنواع البغض الذي يكنّه رفاقه وأهله لهذا المسيحيّ المؤمن؛ فها هم المبغضون يأتون إليه أثناء صلاته بالسّكاكين والأسلحة ليطعنوه غدرًا.

أمام هذه القصّة المؤثّرة، لا بدّ من أن نرفع الصّلوات من أجل حفظ أسيمان من كلّ شرّ، فهو عيّنة عن آلاف المؤمنين الذين يعانون الاضطهاد حول العالم حاملين راية الإيمان بفرح.

أسيمان الذي هو على لسان أبيه "عيب يخجل به"، هو نفسه بالنّسبة إلى المسيح قدّيس يسير درب الخلاص بثبات...