الفاتيكان
14 شباط 2017, 15:00

إنجازات الحوار بين الكنيستين الكاثوليكية والروسية الأرثوذكسية

أصدر البابا فرنسيس والبطريرك كيريل منذ عام بياناً بعد لقائهما التّاريخيّ في كوبا أكدّا فيه إدراكهما التّام لكامل مسؤولياتهما الكنسيّة ولمستقبل المسيحية والحضارة الإنسانية مشيران إلى أنّ الكنيستين ستعملان ضد الحرب.

وللمناسبة، عقد لقاء في جامعة فرايبورغ في سويسرا الأحد الماضي بين رئيس المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين الكاردينال كورت كوخ، ورئيس قسم العلاقات الكنسيّة الخارجيّة للبطريركية الأرثوذكسية الروسية المتروبوليت هيلاريون،  وقد قادا المفاوضات التي أدت إلى إصدار البيان المشترك في هافانا من قبل البابا فرنسيس والبطريرك كيريل.

وأكد المسؤول عن مكتب العلاقات الشرقية في المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين الأب ياسينت ديستيفيل في مقال صحافي، عن إحراز تقدم في الحوار بين الكرسي الرسولي والبطريركية الأرثوذكسية الروسية على الرغم من الاعتراضات التي أثيرت حول بعض البنود لا سيما من كنيسة الروم الكاثوليك في أوكرانيا  التي سرعان ما بادرت إلى فتح قنوات حوار مع الكرسي الرسولي، مشيراً إلى أن اللقاء الذي عقد عام 2016 لم ينص على الحوار اللاهوتي، وإنما على "حوار المحبة والمسكونية الرعوية"، مؤكدًا أن الإعلان المشترك الذي صدر عن البابا والبطريرك كان راعويًا بامتياز، فقد رفض تفسير إعلانهما من خلال "عدسات جيوسياسية".

وقد ركز البيان بصورة مطولة على اضطهاد المسيحيين، وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أعرب عن أسفه للقتال الدائر في أوكرانيا، وعن قلقه إزاء تهديد العلمانية للحرية الدينية والجذور المسيحية لأوروبا. وشملت نقاشات البابا والبطريرك مواضيع تتعلق بالفقر، والأزمة داخل الأسرة، والإجهاض، والقتل الرحيم. وحض البابا والبطريرك الشباب المسيحي بأن يعيشوا إيمانهم وسط العالم .