دينيّة
14 حزيران 2016, 15:35

إليشاع النّبيّ.. نورُ أعاجيبٍ باهرة

ماريلين صليبي
أقام ابن أرملة من الموت، أكثرَ من زيتٍ دام طويلًا لدى امرأة فقيرة، أشبعَ مئة رجل من خبز قليل فاض بعدها، شفى أبرصًا آمن فلبّى الأمر واغتسل بنهر الأردن، تنبّأ أن يأتي جوع على الأرض سبع سنين وحصل..


هو تلميذ إيليّا، هو من تذكره اليوم الكنيسة المارونيّة والأرثوذكسيّة وكنيسة الرّوم الملكيّين الكاثوليك، هو إليشاع النّبيّ الذي عاش مئة وسنتين بنعمة الله وعظمة آياته وقوّة إيمانه، ممهّدًا لمجيء يسوع المسيح بثماني مئة وسبع وأربعين سنة.
"الله يخلّص" أو "الله يساعد"، هكذا يعني إسم مار إليشاع، فبنعم الله كان ينجز الآيات المدهشة ويسير وإيليّا على الدّرب نفسها، إلى أن أكمل مسيرة العظمة بمفرده بعد أن صعد معلّمه على مركبة ناريّة وخيل من نار في العاصفة إلى السّماء تاركًا له رداءه المقدّس الذي به كان يضرب المريض فيُشفى والخبز والزّيت والماء فتكثُر.
في أريحا، سكب إليشاع أولى جرعات القداسة، إذ بعد أن جاءه رجال المدينة يسألونه العون لأنّ المياه كانت رديئة والأرض مجدبة، خرج إليشاع إلى نبع الماء وطرح الملح فيه فتلألأت المياه طيّبة.
إضافةً إلى الآيات الباهرة، أوكل الله إيليّا النّبيّ الغيّور وتلميذه إليشاع مكمّل عمله، أن يجنّبا تسرّب الوثنيّة إلى الأسباط العشرة بعد انقسام مملكة داوود وسليمان وأخذ السّامرة عاصمة لهؤلاء الأسباط، فثبّت إليشاع محبّة الله وعبادته في أرجاء المدينة وأهمّيّة حفظ شريعته والعمل بها.
يا من أكملتَ مسيرة القداسة متمسّكًا برداء إيليّا لإتمام الأعاجيب وإتمام رسالة الله، علّمنا أن نحذو حذوك فنتقدّم بثبات صوب السّماء حيث يتربّع الثّالوث الأقدس ومريم العذراء والقدّيسون على عرش أبديّ خلاصيّ...