إلى متى الحرب والقتل والدمار، إلى متى نبقى في دائرة الخوف والموت؟
بحث البطريرك ساكو مع الشيخ الضاري، أمين عامّ حزب المشروع الوطني العراقيّ ورئيس منظّمة سفراء السلام من أجل العراق الوضع العامّ في المنطقة وفي العراق وشدّد على أهمّيّة التكاتف الوطنيّ بدل التشتّت، وتحقيق المصلحة الوطنيّة العليا والمواطنة الكاملة للجميع.
حضر اللقاء المطران باسيليوس يلدو، المعاون البطريركيّ.
كذلك، التقى البطريرك ساكو أعضاء لجنة التعليم المسيحيّ مع الوفد الذي شارك في مؤتمر التعليم المسيحيّ في مصر، واستفسر عن مشاركتهم الأخيرة وعن نشاطات لجنة التعليم المسيحيّ وتعاون الكنائس معها...
وعيّن الأب غسّان البوتاني مرشدًا للجنة التعليم المسيحيّ بدلًا عن الأب فادي نظير الذي ذهب إلى روما للدراسة.
نلفت على نحوٍ خاصّ إلى ما قاله البطريرك ساكو وقد ظهر فيه قلق الراعي ومرارته وحزنه: "إنّني اليوم أشعر بالخيبة والمرارة أكثر من أي وقت مضى أمام استمرار الصراعات العبثيّة والقتل والدمار والظلم ودعس حقوق الناس وحرّيّتهم وكرامتهم كما يحصل هذه الأيّام في الأراضي المقدّسة ولبنان والسودان وأماكن أخرى .
إنّ ما نسمعه أحيانا من شعارات سياسيّة رنّانة ما هو إلّا لخدمة مصالح وأهداف معيّنة وليست لتحقيق المصلحة الوطنيّة العليا".
ثمّ تساءل: "أما حان الوقت لنتخلّص من هذا المستنقع الرهيب ونصفّي أفكارنا وقلوبنا ونتصالح مع بعضنا البعض ونتضامن ونساهم لتتحوّل بلداننا إلى دول حقيقيّة وأوطان آمنة؟ فننتقل إلى السلام بدل الصراع، والأمل بدل اليأس، والحياة بدل البقاء في دائرة الموت؟
ما فائدة صلاة المسيحيّين والمسلمين واليهود والآخرين إن لم تتحوّل إلى سلوك يوميّ؟
ونحن نشجب هذه الأفعال الشيطانيّة كلّها، نصلّي إلى الله صارخين: تحنّن يا الله تحنّن، لأنّنا بك نحتمي.. إلى أن تعبر العواصف (مزمور 57/1)".