إكليروس الكلدان حول يسوع القدوة والرّجاء
وللمناسبة، كان للبطريرك ساكو كلمة قال فيها: "إنّ الريّاضة هي زمن للعمل على الذّات من خلال التّفكير والنّضوج. علينا أن نعرف كيف نعيش كهنوتنا ورسالتنا في ظروفنا الحاليّة القاسية، وكيف نواجه التّحدّيات المتعدّدة، على سبيل المثال بعد أن عادت العوائل النّازحة إلى ديارها، ماذا نعمل لنحافظ على بقائهم واستمرارهم؟". وأضاف: "النّموذج التّقليديّ لكاهن يقوم بالطّقوس لا يلائم وضعنا نحن بحاجة إلى كهنة قياديّين روحيًّا وإنسانيًّا وثقافيًّا واجتماعيًّا. كهنة يعرفون كيف يوجّهون شعبهم ويرفعون معنويّاتهم ويدعمون رجاءهم كما يفعل البابا فرنسيس.. كهنة يبذلون ذاتهم في إعلان فرح الإنجيل وخدمة المحبّة من دون استثناء أحد بمحبّة ومجانيّة وفرح".
من جهته، تحدّث المرشد عن “فرح الكهنوت” إذ أنّ "فرح الكاهن هو خير ثمين ليس له فقط بل لكلّ شعب الله المؤمن: شعب الله المؤمن الّذي يتلقّى الكاهن الدّعوة لكي يكون في وسطه حامل المسحة ومانحها. وهذا الفرح لا يفسد بل إنّه فرحٌ إرساليّ يشعّ على الجميع، ويدخل في أعماق قلبنا، فيحوّله ويقوّيه أسرارايًّا.
فرح الكاهن هو فرح أخته الفقر. الكاهن فقير من حيث الفرح البشريّ البحت: لقد تخلّى عن الكثير! وبما أنّه فقير، يعطي الكثير للآخرين، ويطلب فرحه من الرّبّ ومن شعب الله المؤمن. لا يجب أن يُحصِّل فرحه بنفسه. نعرف أنّ شعبنا سخيّ جدًا في شكر الكهنة لأجل أصغر بوادر البركة، وبشكل خاصّ لأجل الأسرار. يتحدّث الكثيرون عن أزمة الهويّة الكهنوتيّة، ولا يدركون أنّ الهويّة تتطلّب الانتماء. ما من هويّة، وبالتّالي ما من فرح عيش، بدون انتماء فاعل وملتزم لشعب الله المؤمن."