كاتدرائيّة مار يوسف- بغداد فرحت بالشّعانين
وللمناسبة، ألقى ساكو عظة قال فيها بحسب إعلام البطريركيّة الكلدانيّة: "دخول يسوع إلى أورشليم والهيكل يشكّل حدثًا حاسمًا في حياته ورسالته. يستعمل الإنجيليّ لوقا كلمة "الصّعود" اللّاهوتيّة في وصف ذهاب يسوع إلى أورشليم. للصّعود بُعد دراميّ، لكن احتفاليّ. صعود من أجل الاحتفال بالسّرّ الفصحيّ، فصحه الخاصّ، فصح العهد الجديد.
يتكلّم يسوع عدّة مرّات عن السّلام والمجد. وهذا يتردّد على أفواه التّلاميذ والجمهور الّذين استقبلوه كملك السّلام بأغصان الزّيتون.. هذا يذكّرنا بنشيد الملائكة ليلة الميلاد. المجد لله والسّلام على الأرض.. ملك وديع ومتواضع يختلف عن ملوك الأرض. يركب حمارًا. أتى ليوحّد شعب الله، لكن روساءه أغلقوا أعينهم.
يؤكّد يسوع أنّ الهيكل بيت صلاة هو، وليس مغارة للّصوص.. ويدعو الى تنقيته من المظاهر المادّيّة. صرخات يسوع لا تزال قائمة إلى اليوم تجاه من يحوّل الهيكل، الكنيسة إلى مؤسّسة استثمار!
من يقتل يسوع ليسوا أهالي النّاصرة الّذين اعترضوا على تعليمه في بداية رسالته، ولا هيرودس، إنّما هم الكهان والشّيوخ والكتبة والباعة الّذين استحوذوا على الهيكل فطردهم منه.
المجادلات الّتي تتبع هذا الصّعود: من أعطاك السّلطة؟ مَثَل الكرّامين القتلة إشارة إلى رؤساء اليهود بشدّة، الجزية لمن، ما لقيصر لقيصر وما لله لله.
القيامة.. الصّدوقيّون لا يؤمنون بها..
ماذا سيفعل صاحب الكرمة بالكرّامين القتلة.. يسوع ينظر إليه كالحجر الّذي رذله البنّاؤون وصار حجر الزّاوية. يسوع هو حجر هيكل العهد الجديد، وإذا سقط عليهم يسحقهم.. هذا تحضير لخطابه عن خراب أورشليم في إنجيل متّى.
خصوم يسوع يريدون تصفيته بأيّة طريقة كانت، فأخذوا يبحثون عن ذرائع وفخاخ لذلك.
هل يسمح بدفع الجزية للقيصر؟ القيامة…
يسوع يميّز بين الحياة على الأرض والعمل والزّواج والإنجاب.. والحياة في السّماء. حيث سيكونون مثل الملائكة مع الله.. المؤمنون به هم بنعمة الله أبناء الله يتمتّعون بما يتمتّع به يسوع..
يحذّر التّلاميذ من الكتبة والفرّيسيّين ومن كلّ هذه المواقف.
سعانين مباركة للجميع."