الفاتيكان
19 تشرين الثاني 2019, 06:55

إعلان مشترك بين البابا فرنسيس وبن زايد حول الصّحّة العامّة

تيلي لوميار/ نورسات
أكّد البابا فرنسيس وولي عهد أبو ظبي الشّيخ محمّد بن زايد مجدّدًا، على التّعاون المتبادل من أجل تحسين صحّة الجماعات المحتاجة ورفاهيّتها، وذلك من خلال إصدار إعلان مشترك حول الصّحّة العامّة، جاء فيه بحسب "فاتيكان نيوز":

"بمناسبة انعقاد منتدى "Reaching the Last Mile" في أبو ظبي، نعيد التّأكيد على تعاوننا المتبادل من أجل تحسين صحّة ورفاهيّة الجماعات المحتاجة. ينبع هذا التّعاون من الاعتقاد بأنّ لكلّ شخص، بغضّ النّظر عن خلفيّته، الحقّ في أن يعيش حياة كريمة وسليمة.

إنّ الإطار الّذي تظهر فيه هذه الأمراض هو غالبًا إطار الفقر والهشاشة الاجتماعيّة لأفراد المجتمع الأكثر تهميشًا. لذلك ندعو إلى تجديد الجهود- بما في ذلك العمل السّياسيّ الشّامل والتّعاون الطّوعيّ بين المجتمع المدنيّ والدّول، الّتي تتحمّل مسؤوليّة صحّة مواطنيها– من أجل تعزيز برامج صحّيّة واجتماعيّة وتعليميّة وتطوير شبكات طبّيّة ملائمة للوقاية والتّشخيص والعلاج، بحيث لا يترك أحد في الخلف.

كذلك نناشد المجتمع الدّوليّ لكي يتعاون من أجل بلوغ السّكّان الأكثر ضعفًا وأن يركّز الانتباه على الأمراض الّتي تصيب الأشخاص الأكثر فقرًا. إنَّ أحد هذه مجالات الّتي ينبغي تكريس الاهتمام لها هو الكفاح من أجل إنهاء الأمراض المداريّة المهملة، والّتي يتعرّض لها أكثر من 1.5 مليار من الأشخاص في العالم؛ بالرّغم من البرامج الّتي تمّ إطلاقها على مستوى دوليّ وتحسين الحصول على العلاجات، تبقى الأمراض المداريّة المهملة أولويّة ثانية على جدول الأعمال العالميّ.

وبالتّالي إزاء الأمراض الّتي يمكن رصدها اليوم والوقاية منها والقضاء عليها، هناك حاجة إلى التزام أكبر من قبل الجميع من أجل تنسيق الموارد المتوفِّرة من أجل بلوغ حلول مناسبة. وهذا الأمر يتطلّب أيضًا نهجًا متعدّد الاختصاصات، اجتماعيًّا وطبّيًّا وبيئيًّا. إنَّ ضمان الحقّ في العلاج للجميع هو أمر أساسيّ. لذلك، فإنّنا ندعم بشكل كامل صندوق الـ "Reaching the Last Mile" وعمله في علاج ورصد الأمراض المداريّة المهملة، وسنواصل في المستقبل تعاوننا في مبادرات عالميّة أخرى من أجل الصّحّة.

أخيرًا، نثق في تضامن جميع الأشخاص الّذين يفهمون ألم الّذين يعانون من حالات عوز كبير في المناطق المنسيّة والفقيرة في العالم، بحيث يمكن القضاء نهائيًّا على هذه الآفة غير الضّروريّة والّتي تصيب البشريّة".