بيئة
30 تشرين الأول 2018, 12:42

إطلاق دراسة تقييم البيئة البحرية وكلمات أكّدت رفع الوعي وإدارة النفايات بشكل فعّال وتطوير البرامج

أطلق الاتحاد الأوروبي والمجلس الوطني للبحوث العلمية، اليوم، ومن على متن الباخرة العلمية "قانا"، دراسة متعددة التخصصات حول "تقييم البيئة البحرية في لبنان"، بتمويل من الاتحاد والمجلس.

وينفذ المركز الوطني لعلوم البحار التابع للمجلس هذه الدراسة مع التركيز على منطقتين:
- بيروت: يتأثر شاطئ بيروت بعوامل سلبية عدة ومنها: ضعف البنى التحتية، زيادة معدل النمو السكاني، عدم تكرير مياه الصرف الصحي. مما يؤثر على البيئة البحرية بشكل عام.
- صور: تعتبر منطقة صور ذات حماية خاصة، اقل تلوث بوجود المحمية الطبيعية التي تحتاج الى جهود أكبر للمحافظة عليها وتعزيزها. 

اشارة الى ان الدراسة ترتكز على قياس التغير المناخي وتقييم الضغوط البشرية بغية رسم خطط بحرية جديدة لادارة مستدامة للشاطئ اللبناني. وتهدف الى تقييم التنوع البيولوجي وتوفير الآليات لايجاد حلول مبتكرة لادارة الموارد البحرية، والى رفع الوعي في شأن أهمية احياء البيئة البحرية، وادارة النفايات بشكل فعال وتطوير البرامج البيئية وفعاليتها.

لاسن
من جهتها، أشارت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن الى "ان هذه الدراسة تظهر أهمية بحر المتوسط للبنان، وللمنطقة ولأوروبا. فالجميع، من مواطنين، وناشطين بيئيين وسلطات رسمية، وصيادين، وغطاسين، وصناعيين وسائحين لديهم المصلحة في حماية البحر المتوسط، ضمنا الشاطئ اللبناني والبيئة البحرية، وفي المحافظة على نظافته، وانتاجيته". 

ماروتي
وقال السفير الايطالي ماسيمو ماروتي "لطالما ركز التعاون الإيطالي على دعم وتنفيذ مبادرات من شأنها تعزيز القدرات وتوفير المعدات لحماية البيئة في لبنان. توفّر زيادة المعارف حول النظم البيئية البحرية فوائد اجتماعية واقتصادية للمجتمعات بما فيها خلق فرص العمل. وقامت الحكومة الإيطالية مؤخرا بدعم قدرات البحرية اللبنانية التابعة للجيش اللبناني في مجال الهيدروغرافيا واعداد الخرائط. سيكون لهذه المبادرة بالتعاون مع المجلس الوطني للبحوث العلمية أثر إيجابي على النشاطات المرتبطة بالبيئة وبمكافحة التلوث".

حمزة
وأكد الأمين العام للمجلس الدكتور معين حمزه، على أهمية البحوث البيئية البحرية في تعزيز قدرات البلد الاجتماعية والاقتصادية خصوصا ان الموارد البحرية هي موارد مشتركة تجعل من مهام استثمارها بطريقة فعالة شأنا مهما للجميع، مشيرا الى ان "الباخرة العلمية "قانا"، شكلت منذ تدشينها، أداة فريدة ومبتكرة لتنمية مستدامة للنظام البيئي للشاطئ اللبناني، مشددا على ان "الدراسة الجديدة، بتمويل وبدعم الاتحاد الأوروبي، تؤمن تعزيز القدرات العلمية، وتطوير الآليات والتجهيزات ما يسمح بدراسة نظم البيئة البحرية على الشاطئ اللبناني خصوصا في ظل زيادة النمو السكاني والضغوط البشرية".

فخري
وعرض مدير المركز الوطني للبحار الدكتور ميلاد فخري مراحل الدراسة واهميتها في المحافظة على البيئة البحرية المستدامة وفي ادارة الشاطئ اللبناني، لافتا الى ان "نتائج الدراسة سيتم استخدامها على طول الشاطئ اللبناني بهدف تطبيق آليات أفضل في ادارة الشاطئ وفي حماية النظم البيئية البحرية، وفي تطوير الموارد البيئية وحمايتها، وفي زيادة النمو الاقتصادي، وفي تعزيز الحوكمة والرؤية التشاركية، وفي رفع الوعي الجماعي في شأن المحافظة على البيئة البحرية".