دينيّة
07 آذار 2018, 08:00

أعمى.. يعيش في النّور مع الله!

ماريلين صليبي
كان سكوتي عسكريًّا يخدم في الموصل - العراق، عام 2005، عندما شهد على هجوم انتحاريّ وقع ضحيّته.

 

هو هجوم ساهم في ثوانٍ بهزّ حياته وزوجته تيفاني. فسكوتي الذي استيقظ بعد أسبوع في المستشفى متذكّرًا فقط "رؤية رجل يرفع يديه عاليًا عند الإنفجار" وجد نفسه أعمى، فاقدًا بصره ليفقد معه مفاهيم العالم السّابقة أجمع.

هذه الظّلمة سيطرت على أفكاره فشعر أنّه لن يتمكّن بعدها من القيام بأيّ شيء: لا حركة، لا عمل، لا سرعة، لا حرّيّة.. لا شيء على الإطلاق!

بغضب وعجز إذًا، ظنّ سكوتي أنّ حياته ستتّسم بالآلام والرّتابة واليأس. لكنّ تيفاني كانت واثقة بقدرة زوجها على تخطّي الصّعاب والعودة إلى القوّة السّابقة.

وأمام أمل تيفاني، بات سكوتي يعتبر أنّ في الاكتئاب العميق والظّلام يوجد ضوء وحقيقة، فما ينبغي سوى الإختيار: إمّا السّير صوب الألم، إمّا استشعار الرّجاء.

"الله يمنحنا قدرة القيام بخيارات يوميّة: فنحن من نختار أن نبتسم وأن نكون سعداء.. كنتُ أعرف أنّ إيماني القويّ، الأمل الحقيقيّ، حبّي لزوجتي ورسم هدف حقيقيّ، ستكون سبيلًا لإعطاء معنًى لكلّ شيء".. بهذا بدأ سكوتي وتيفاني رحلة الخلاص، فالفرح الحقيقيّ ليس في الظّروف المثلى، إنّما بالسّلام الذي يملأه الله في القلوب.

أمام هذه الشّهادة المؤثّرة، لا بدّ لنا كمؤمنين من أن نفهم أّنّ في المعاناة القصوى جمال أيضًا، هو جمال الإيمان والصّلاة والفرح والرّجاء مع الله!