دينيّة
21 آب 2013, 21:00

أطفال سوريا بين الإنسانية والإعلام

(تيلي لوميار) أطفال سوريا ونساؤها وأبرياؤها باتوا أبطالَ مشهدِ مسلسل العنف الدائر في البلاد, فإنّ صورًهم وآلامَهم , صمتَهم وأنينَهم , جُعلت مادةً دسمة للشاشات المحلية والعالمية, فكانوا كوقودِ الحرب في مجزرةٍ من أبشع المجازر التي وقعت في البلاد منذ بداية الأحداث عام 2011.
 مجلس الأمن الدولي اكتفى حتى الآن بالمطالبة بكشف "الحقيقة" حولَ الإتهامات التي أطلقتْها المعارضة بشأن استخدام الجيش العربي السوري أسلحةً كيميائيةً في ريف دمشق,  وأكّد  ان اي استعمال للاسلحة الكيميائية سيكون انتهاكا للقوانين الدولية, موجّهاً "دعوةً مُلّحةً لوقف اطلاق النار" في سورية وعلى ضرورة "تقديم مساعدة فورية للضحايا. وفي غضون هذا وقّعت خمسٌ وثلاثون دولةً من أعضاء الأمم المتحدة - بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا - رسالةً تدعو إلى قيام مفتشي المنظمة الموجودين بالفعل في سوريا للتحقيق في الواقعة في أقرب فرصة ممكنة. تزامناً,  توالت الاستنكارات المندّدة والعبارات المتضامنة من كلّ حدبٍ وصوب,  وفي لقائنا  مع ّ القس رياض جرجور أمين عام الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي و عضو في السينودس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان, الذي تسائل عن الضجة التي أثارها العالم من جراء استخدام الأسلحة الكيميائية وسكوته عن الأعداد الكبيرة التي قتلت من الناس سواء مقتل العشرات من الأكراد وإحراق بعضهم وهم أحياء , والمجزرة التي حصلت منذ أيام في وادي النصارى والتي ذهب ضحيتها  أشخاص عدة ولم تثير تلك الضجة , كما أسف القس جرجور حول ما يقال عن الأسلحة الكيميائية , معتبراً أنه شيء محزن أياً كان من استخدمه وفي أي منطقة كانت.واعتبر الأب جرجور أن من قام بهذا العمل إنما كان يقصد الضغط على النظام السوري نظراً لوجود بعثة الأمم المتحدة في سوريا للتحقيق بشأن الأسلحة الكيميائية, ومن أجل نسف الحوار وإيقافه, وفي الختام أكد الأب جرجور أن موت هؤلاء الأبرياء إنما تم من أجل استغلاله سياسياً وإعلامياً , ولكي تقف عجلة الحوار.