بيئة
22 كانون الأول 2015, 16:35

أسر صينية تعيش في "فقاعة" بالمنازل تجنبا للتلوث

لدى لوي نان فينغ في شقته بالعاصمة الصينية بكين خمسة أجهزة لتنقية الهواء واثنان من أجهزة رصد جودة الهواء وشبكة لتنقية المياه وقد اعتاد على شراء المنتجات الغذائية العضوية ... لكن على الرغم من ذلك كله يخشى على صحة ابنته البالغة من العمر عامين.



وقال كاتب السيناريو البالغ من العمر 34 عاما "أشعر بالأمان داخل البيت لكن عندما نخرج إلى المركز التجاري فان الهواء داخله يشبه خارجه. إنه أمر ميئوس منه".
ودفع استمرار التلوث في الصين والفضائح المتعلقة بسلامة المنتجات أعدادا متزايدة من المستهلكين إلى انشاء "فقاقيع للهواء النظيف" والمياه النقية والمنتجات الآمنة داخل البيوت وفي السيارات.
وأصدر المجلس البلدي لبكين "التحذير الأحمر" مرتين هذا الشهر وهي المرة الاولى التي تلجأ فيها العاصمة الى التحذير من موجات كثيفة من الضباب الدخاني (الضبخان).
وعلى الرغم من عدم وجود بيانات رسمية لأعداد المتضررين من أمثال لوي يقول محللو السوق إن حالته تعكس هموم شريحة عريضة ومتزايدة من المستهلكين الأثرياء بالمراكز العمرانية.
وبدأت شركات محلية وأجنبية تتنبه الى ما تسميه "عائلات الفاقيع" وهو مؤشر ديموغرافي يرجع ظهوره الى التقنيات الحديثة والانتشار السريع للتجارة الالكترونية.
ومع توافر بيانات جودة الهواء منذ سنوات من الحكومة الصينية وأيضا السفارة الأمريكية وقنصليات الدول الاجنبية بالصين تزايد الوعي الجماهيري بالمخاطر البيئية.
بالنسبة الى شيو بينغ وهو مهندس كيميائي في شنغهاي عمره 32 عاما فان حمل زوجته غير كل شيء "لدي حياة يجب حمايتها ومن واجبي ان أوفر له بيئة آمنة".
وأنفق شيو نحو 30 ألف يوان (4627 دولارا) لشراء اثنين من أجهزة تنقية الهواء و20 ألف يوان أخرى على شراء شبكة لتنقية المياه واقتصر شراء لعب الاطفال لديه على شركات كبيرة موثوق بها.  

قالت جماعات بحوث المستهلك إن انجاب أطفال دافع كبير للوالدين من أبناء الشريحة العليا من الطبقة الوسطى لزيادة الاستهلاك وتطوير منتجات معينة منها لعب الاطفال ومنتجات حماية البشرة للاطفال.

ودفع هذا المناخ شركات الكترونية لانتاج وبيع منقيات الهواء داخل السيارات واجهزة رصد جودة الهواء وتنقية المياه الى جانب المياه المعدنية المعبأة والاغذية والفاكهة المستوردة.

 

المصدر: رويترز