أوروبا
20 كانون الثاني 2017, 09:45

أساقفة وكهنة الكنائس الغربيّة لتيلي لوميار من باريس "الوحدة لا تتحقّق إذا كانت القلوب منقسمة وما يتخطّانا هو الذي يوحّدنا"

ما الذي لا نعرفه؟ ما الذي يجب ان نعمله مع بعضنا البعض؟ كيف نعيش المصالحة؟ وهل اللقاءات المتنوعة تجدي نفعا؟

أسئلة تطرح نفسها مع بدء أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين من كل عام ولكن لا أجوبة تلوح في الأفق. مطران الكنيسة الإنغليكانية في بريطانيا ومستشار الملكة اليزابيت د. كافن أشاندن أوضح في حديث لتيلي لوميار من باريس أنه عندما نتذكر ظهورات العذراء في ولسينغهام الواقعة في ريف بريطانيا والتي شهدت على الانقسامات التي حصلت آنذاك بين الكاثوليك والانغليكان هي دليل واضح بأننا جميعًا عائلة واحدة ولكن الذكريات وكل ما عاشته ولسينغهام ليس كافيًا لعيش الوحدة المسيحية لا سيما إذا كان قلب الانسان منقسمًا وبالتالي فإذا أردنا أن نتّعظ من قصة ولسينغهام علينا أن نكون متحابين ومتصالحين مع أنفسنا ومع الآخر لنحقق مشيئة الرب وإذا ما نظرنا اليوم إلى ولسينغهام يتراءى لنا كيف أنّ الاضطهادات التي حصلت فيها وإن كانت اليمة لكنها اضمحلت مع عودة الصفاء الى القلوب والاتعاظ مما حصل من تجارب أليمة ما ساهم في عودة الوحدة والمصالحة بين الكاثوليك والانغليكان. مقابل ذلك، أكد رئيس دائرة انعكاس الوحدة بالأمم المتحدة ميشال تاوا شان أنّ "كل شيء في الحياة يتغير الا الايمان يبقى ثابتًا ومستمرًا ومن هنا نؤكد أنّ الدين مهم جدا ولكن يجب علينا أن نسعى مع بعضنا لنصل إلى الأبعد لأن ما يتخطانا هو الذي يوحدنا". وتساءل ميشال تاوا شان هل نكتفي بالمحاضرات واللقاءات لنؤكّد على الوحدة المسيحية أم نحن بحاجة الى التعمق بجوهر الصلاة والعمل على محبة المسيح وعيش وصاياه.