أحد الرحمة الإلهية. من كلمات البابا فرنسيس في رسالته للدعوة إلى يوبيل الرحمة
ومماء جاء في رسالة البابا فرنسيس لمناسبة الدعوة إلى "يوبيل الرحمة": إن رسالة الكنيسة هي إعلان رحمة الله، القلب النابض للإنجيل، والذي من خلاله تبلغ قلب وعقل كل إنسان... في زماننا هذا، الذي تلتزم فيه الكنيسة بالكرازة الجديدة بالإنجيل، لا بد من إعادة اقتراح موضوع الرحمة بحماسة جديدة وبعمل رعوي متجدد. إنه لأمر ضروري بالنسبة للكنيسة ومصداقية إعلانها أن تعيش الكنيسة الرحمة وتكون في طليعة الشاهدين لها. ينبغي أن يعكس خطابها وأعمالها الرحمة كي تدخل في قلوب الأشخاص وتحثهم على إعادة اكتشاف طريق العودة إلى الآب...
نريد أن نعيش سنة اليوبيل هذه في ضوء كلمة الرب: رحماء كالآب. "كونوا رحماء كما أن أباكم رحيم" (لو 6، 36). إنه مشروع حياة ملزم ومفعم بالفرح والسلام. وصية يسوع هذه موجهة إلى كل من يسمعون صوته (را. لو 6، 27). كي نكون قادرين على ممارسة الرحمة علينا أن نصغي قبل كل شيء إلى كلمة الله. هذا يعني استعادة قيمة الصمت للتأمل بالكلمة الموجهة إلينا. بهذه الطريقة يمكننا التأمل برحمة الله ونجعل منها نمطًا لحياتنا الخاصة... في هذه السنة المقدسة، يمكننا أن نختبر انفتاح القلب على من يعيشون في أقاصي الضواحي والتي يخلقها غالبا العالم المعاصر بطريقة مأساوية.... أتمنى أن يفكر الشعب المسيحي خلال اليوبيل في أعمال الرحمة الجسدية والروحية. وستكون هذه الطريقة كفيلة بإيقاظ ضميرنا الذي ينزلق غالبا إلى السبات إزاء مأساة الفقر وبالغوص أكثر في قلب الإنجيل، حيث الفقراء هم المفضلون لدى الرحمة الإلهية...