الفاتيكان
07 تشرين الثاني 2025, 06:00

البابا استقبل المشاركين في توقيع الميثاق المسكونيّ المحدَّث، وهذا ما قاله لهم!

تيلي لوميار/ نورسات
مقتبسًا عن مار بولس كلماته: "علَيكَم النِّعمَةُ والرَّحْمَةُ والسَّلامُ مِن لَدُنِ اللهِ الآب والمسيحِ يسوعَ ربِّنا"، اختار البابا لاون الرّابع عشر التّرحيب بأعضاء اللّجنة المشتركة لاتّحاد مجالس أساقفة أوروبا ومجلس كنائس أوروبا وممثّلي الكنائس الأوروبيّة الّتي وقّعت الأربعاء، في كنيسة استشهاد مار بولس، على الميثاق المسكونيّ المحدَّث.

البابا وفي كلمته، تطرّق إلى التّحدّيات الّتي تواجه المسيرة المسكونيّة والّتي حتّمت إعادة النّظر في محتويات الميثاق عقب ٢٥ سنة، وذلك للتّأمّل في الوضع في أوروبا والقضايا المشتركة الحاليّة المتعلّقة برسالة إعلان الإنجيل. وشدّد هنا على الحاجة إلى تمييز دقيق من أجل تحقيق الوصيّة الكبيرة: "تَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس" (متّى ٢٨، ١٩).

البابا الّذي دعا إلى الإصغاء إلى أصوات الجميع في أوروبا وقصصهم واستقبالهم، مع تعزيز الحوار والوفاق والأخوّة وسط ضجيج العنف والحرب، توقّف عند الميثاق المسكونيّ الّذي وُقّع، وقال إنّه: "وثيقة تشهد لرغبة الكنيسة في أوروبا في النّظر إلى تاريخنا بعينَي المسيح. إنّنا وبمعونة الرّوح القدس سنكون قادرين على فهم أين نجحنا وأين فشلنا وفي أيّ اتّجاه علينا أن نسير من أجل إعلان الإنجيل مجدَّدا. 

هذا الميثاق المسكونيّ الجديد لا يقترح فقط أساليب بل يصرّ على التّشارك في المسيرة والطّرق الممكنة لمواصلتها إلى الأمام. وهذا يتطلّب أن نكون منفتحين على اقتراحات الرّوح القدس ومفاجآته."

هذا وأراد البابا الحديث عن المسيرة السّينودسيّة للكنيسة الكاثوليكيّة باعتبارها مسيرة مسكونيّة، كما وأنّ المسيرة المسكونيّة هي سينودسيّة، قال عائدًا إلى كلمات البابا فرنسيس في الوثيقة الختاميّة للجمعيّة العامّة العاديّة السّادسة عشرة لسينودس الأساقفة حول السّينودسيّة والّتي كان موضوعها "من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة، مشاركة، رسالة".

وأضاف بحسب "فاتيكان نيوز": "إنّ الميثاق المحدَّث يسلّط الضّوء على المسيرة المشتركة الّتي تمّ القيام بها من قِبل المسيحيّين من التّقاليد المتنوّعة في أوروبا، وذلك في قدرة على الإصغاء أحدهم إلى الآخر وعلى التّمييز معًا من أجل إعلان الإنجيل بشكل أكثر فعاليّة."

وأشار إلى أنّ "من بين ثمار مسيرة تحديث الميثاق المسكونيّ القدرة على إلقاء نظرة مشتركة على التّحدّيات الجديدة ووضع أولويّات لمستقبل القارّة الأوروبيّة مع تأكيد الإيمان الرّاسخ بالأهمّيّة اللّامتناهية للإنجيل. إنّ هذا يمكن وصفه بجهد سينودسيّ للسّير معًا."

وذكّر البابا ختامًا بزيارته قريبًا إلى المكان الّذي شهد عقد مجمع نيقية وذلك للقاء قادة الكنائس والجماعات المسيحيّة والصّلاة معهم والاحتفال معًا بيسوع المسيح ربّنا ومخلّصنا. وعبّر عن رغبته أيضًا في هذه السّنة اليوبيليّة أن يعلن لشعب أوروبا كلّه أنّ يسوع المسيح هو رجاؤنا لأنّه الطّريق الّذي علينا اتّباعه والوجهة النّهائيّة لرحلتنا الرّوحيّة.