خاصّ- الأب أبي عون: كلام المسيح واضح وضوح الشّمس لا جدل فيه
وتابع: "كلام المسيح واضحُ وضوح الشّمس لا جدلَ فيه: لا تصدّقوا أو لا تصدقّوهم. كم أتحسّر عندما أسمع أنّ هذه الجماعة تتبع فلان، وتلك فلان، وينقسمون على بعضهم ويتناحرون أحيانًا… في الكنيسة لا يوجد قدّاس فلان أو قدّاس علتان، في الكنيسة هاك قدّاس المسيح يترّأسه الكاهن ويشارك فيه المؤمنون.
عندما كان الطّوباويّ كارلو أكوتيس طفلًا ويتردّد إلى كنيسة صغيرة متواضعة يحتفل بالقدّاس كاهن مسنّ ويشارك فيه بعض "الختياريّة"، سأله مرّة أحد "الختياريّة" المشاركين "لماذا تأتي معنا في هذا القدّاس أيّها الطّفل؟ ماذا تفهم؟"، فكان جوابه صادمًا له قياسًا بعمره وتعليمًا لنا جميعًا "أليس المسيح هنا في القدّاس، في القربان المقدّس!".
ما أجمل الرّكوع أمام القربان المقدّس بتوبة وحبّ وخشوع، أو الوقوف أمام شخص العذراء مريم بلهفة وانحناء وتلاوة مسبحتها، أو المشاركة مع كلّ المؤمنين، على اختلافهم، بالقدّاس الإلهيّ، أو القراءة والصّلاة بهدوء في الإنجيل المقدّس… عندها نعيش المصالحة الحقّة معه، هو الرّبّ المسيح، مع كنيسته ومع ذواتنا. عندها نكون بين المُنتظرين بشوق مجيء الرّبّ الثّاني راجين أن نكون من بين مختاريه الذين يجمعهم من الرّياح الأربع، ومن أقاصي السّماوات إلى أقاصيها. "
وبكلمة شكر اختتم الأب أبي عون تأمّله قائلًا: "شكرًا لكَ يا ربّ لأنّك رفيق وصديق أمين لنا في معارج الحياة."