دينيّة
23 تموز 2017, 07:00

"وفي اسمه تجعل الأمم رجاءَها"

خلافًا لكلّ المعتقدات القديمة، أتى يسوع ليعطي الشّريعة قيمة إنسانيّة وليبشّر بالحقّ والعدل والرّحمة. هذا هو الوجه الّذي أرادت الكنيسة أن تُضيء عليه في الأحد الثامن من زمن العنصرة.

 

الشفاء في السّبت كان مخالفًا لشريعة اليهود والفرّيسيّين، والمسيح أراد أن يعلّمهم أن الإنسان أهم وأسمى من السّبت ما يتعارض مع مصالحهم ونفوذهم، فكانوا يعتبرون المسيح منافسًا يزاحمهم بمحبّة النّاس وتعلّقهم وثقتهم به، لذلك "خرج الفرّيسيّون يتآمرون عليه ليهلكوه" (متى 12:14). "علم يسوع فانصرف من هناك، وتبعه خلق كثير فشفاهم جميعًا ونهاهم عن كشف أمره" (متى 14: 15 - 16)، بهذا تجلّت حكمة يسوع ليُكمل عمل البشارة الّذي جاء من أجله ليحقّق مشروع الله الخلاصيّ. 

في إنجيل اليوم، ظهرت هويّة المسيح وسموّ رسالته الخالية من الشوائب، الممتلئة محبّة، المتّسمة بالهدوء والصّبر وإعلان الحقّ ليصل إلى النّصر. فتمّ ما قيل على لسان النّبيّ أشعيا: "هوذا عبدي الّذي اخترته حبيبي الّذي عنه رضيت.. وفي اسمه تجعل الأمم رجاءَها" (متى 12: 18 - 21).

ونحن بهذا، نتعلّم اليوم أن نتجنّب النّزاعات بحكمة التّصرّف والوداعة، معتمدين نهج المسيح فنشهد بالمحبّة ونصنع الخير على غراره بسلام ورقيّ.