22 كانون الأول 2016, 08:59
"والَّذي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، ومَا تَرَكَنِي وَحْدِي، لأَنِّي أَعْمَلُ دَومًا مَا يُرْضِيه"
هو معي وأنا أعمل ما يرضيه، هل ربط فعلاً الرّبّ يسوع وجود الله الآب إلى جانبه لأنّه يرضيه بأعماله؟ هل حضور الله في العالم إلى جانب كلّ شخص هو حضورٌ مرتبط بأعمالنا كبشر؟ حاشا!
حضورُ الله معنا هوحضور مجّانيّ لا يحدّه شرط ولا تكبّله خطيئة، هو "الله معنا" هو الإله الكامل الّذي من فيض حبّه اللّامتناهي جعل حضوره في العالم الّذي خلقه، حضوراً أزليّاً يعبّر عن ذاته الأزليّة. نعم هو معنا ولا يتركنا وما رضاه عنّا إلّا الوعي الّذي يعيشه كلّ شخصٍ منّا لهذا الحضور الّذي يتوجّه صوبنا بوحيٍ إلهي وبفعلٍ واحدٍ وكلمة واحدة تجلّت بشخص وإنسانيّة يسوع. هو معنا ولا يتركنا وحدنا ونحن مدعوّون اليوم لنعي ونصدّق حقيقة هذا الحضور.