«هَاتِ إِصْبَعَكَ إِلى هُنَا، وٱنْظُرْ يَدَيَّ. وهَاتِ يَدَكَ، وضَعْهَا في جَنْبِي. ولا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ كُنْ مُؤْمِنًا!»
نعم! بجسده الحسّيّ جعلنا ننفتح على حقيقة حبّه الإلهيّ، وبجنبه يمكننا أن نلمس الحياة المتدفّقة كلّ يوم في حياتنا، لنكون معه قائمين بحياةٍ منفتحة على الحياة الإلهيّة الّتي ولجها هو بذاته الإنسانيّة وأشركنا بها بإنسانيّتنا، إيماننا المسيحيّ ليس متناقضاً مع حقيقتنا الإنسانيّة بل يجعلنا ندركها حقيقة قيّمة، جعلت من الله الخالق، يمنحنا الخلاص بابنه الّذي جعله كفّارة عن خطايانا التّي قد تحجب بصيرتنا فنرى بوضوح فدائه، حقيقة حبّ ورحمة الله لنا. لكن الحقيقة الحيّة لا يمكن أن تنجلي إلّا بالكلمة والكلمة اليوم تقول لنا: "كن مؤمناً". لماذا؟ هل الإيمان يدرك بهذه السّهولة؟ أبداً. من أجل إيماننا بحقيقة الخلاص وقوّة الحبّ، ذُبح الحمل وجُرحت يداه وطُعن جنبه فكانت لنا الحياة الأبديّة.