"مغارة بيت لحم" تستقبل الأطفال المتروكين
هؤلاء بالذّات، ستحضنهم مغارة "بيت لحم" الّتي فيها بدأت حكاية الخلاص. فهناك قبل أكثر من ألفي عام وُلد الملك بمذود حقير يدفئه حبّ يوسف ومريم ويقيه من برد تلك اللّيلة القارس. واليوم، في مغارة يسوع، ضحكات أطفال قست عليهم الأيّام وتخلّت عنهم أمّهاتهم على قارعة هذه الحياة، ستملأ المكان- بحسب مقال نشره موقع infochretienne.com- هناك راهبات مار منصور دي بول سيقدّمن شهادة محبّة تُضاف إلى عملهنّ الإرساليّ السّخيّ في تلك الأرض المقدّسة. فهنّ حللنَ كبشرى الميلاد على الأولاد المتروكين، فكنّ بشرى خلاص سارّة لهم ويدًا بيضاء حجبت عنهم بؤسًا كان مرتقبًا.
في هذا العيد، سيهمس يسوع في أذن كلّ طفل متروك همس الأب الّذي حُرم منه، وسيضع فيه سلام العائلة الّتي جُرّد منها. أمّا الملائكة فسينشدون نشيد الميلاد مع هؤلاء الصّغار النّابضين حياة وبراءة.
واليوم، فلنوجّه أنظارنا إلى هؤلاء الصّغار، لنجثو- كلّ في بيته- أمام مغارة الميلاد ونتلو بحرارة كبيرة صلواتنا مع بدء تساعيّة العيد، على نيّة كلّ متروك ومهمّش وضعيف، وبخاصّة الأطفال منهم، فنكون لهم النّور والسّند، متذكّرين دائمًا قول يسوع: "كلّما صنعتم شيئًا من ذلك لواحد من إخوتي هؤلاء الصّغار، فلي قد صنعتموه." (متّى 25/ 40)