"مرض الحبّ لا يُشفى إلّا بالحبّ..."

كثيرًا ما نلتقي في حياتنا بأشخاص لديهم مشاكل بالحبّ أو أمراض بالحبّ. هذا يعني أنّهم أشخاص يلجؤون إلى أذيّة الآخرين بالتّصرّف أو بالكلام الشّرّير. هم أشخاص أطلقت عليهم تريزيا الطّفل يسوع إسم "المرضى بالحبّ"، وفي هذه التّسمية تأكيد على أنّهم ليسوا بأناس سيّئين أو شرّرين أو مخطّطين للأسوأ، هم أناس مجروحون وموجوعون نتيجة هذا المرض.

وتدعونا الأمّ تريزا إلى التّعامل مع المرضى بالحبّ بمحبّة، إلى قبولهم، إلى التّعاطف معهم، إلى الصّلاة من أجلهم، إلى حثّهم إلى الأفضل. فهم أشخاص ينقصهم حنان وعطف وسلام، هو فراغ يملأه الحبّ، إذ عندما يدرك هؤلاء المرضى أنّ الآخر يحبّهم، سرعان ما سيُشفون.

تريزيا الطّفل يسوع تحدّثت عن حبّ المريض، وكأنّها تغمز إلى ما قام به المسيح يسوع على الأرض، إذ أحبّ المسيح المرضى وعاملهم برحمة، هو أحبّ الخطأة وهذه المحبّة هي من دفعت بالخطأة إليه.

لأنّ ما من شخص سيّئ في هذه الدّنيا، بل إنّ الجميع صالحون لكنّ بعضهم مريض بالحبّ، سنسير مع تريزيا الطّفل يسوع بقولها ونعتبر أنّ "مرض الحبّ لا يُشفى إلّا بالحبّ"...