دينيّة
28 تموز 2015, 21:00

"درب باسم البطريرك الراعي على كتف الوادي المقدس"

(ليا معماري، نورنيوز) لأن قنوبين تمثل تياراً روحياً ثقافياً علمياً، شكل تراثاً فريداً يجد فيه المؤمنُ الأجوبةَ كلَها على تساؤلاتِه المقلقةِ في ظل الحملات التي تطالُ الوجودَ المسيحي في الشرق، قامت رابطةُ قنوبين للرسالة والتراث بورشة التأهيل ضمن أملاك البطريركية في نطاق الديمان العقاري شرقاً باتجاه حصرون، وغرباً الى بريسات وحدث الجبة، لتشملَ الطريقَ التقليديةَ القائمة، والتي ستحمل اسمَ درب البطريرك الكاردينال بشارة بطرس الراعي، والذي سيفتتحُها ضمن الفعاليات السنوية لحديقة البطاركة.

وتمتد الطريقُ بطولٍ يقاربُ 4,5 كلم من الحدود الشرقية الفاصلة بين الديمان وحصرون عند المغارة الدهرية المعروفة باسم مغارة شوتحيت، آخرِ معالمِ الديمان لجهة الشرق. وتتجه من البيادر التاريخية التي تعلو سطح المغارةِ غرباً عابرة محطاتٍ ومعالمَ متنوعة.
وعن خصائصِ الدرب أوضح أمينُ النشر والاعلام في رابطة قنوبين جورج عرب: "إن المخطَطَ لهذه الدرب يهدف الى تأهيلها نموذجا يُحتذى به بمقاييسِ سهولةِ المرور وسلامته والارشادِ السياحي والتعريفِ التاريخي؛ وسوف تُعتمَد كدربٍ أساسٍ لارشاد السياح اليها".
أما في ما يخص موقع بلاطة الدبس المؤهَّل، فوصفه عرب: "إنه واحد من أروع المطلات التي تكشف جغرافيةَ الوادي المقدس كاملة"، حيث كتب فيه المطران المؤرخ يوسف الدبس مؤلفاتٍ عديدة فسمي الموقع باسم" صخرة الدبس".
وختم عرب معتبراً أن هذه الدرب هي الحلقة الاولى من طريق المشاة على كاملِ دورة الوادي المقدس، وتحققها رابطة قنوبين للرسالة والتراث في أراضي البطريركية في الديمان ووادي قنوبين، فيما تعمل على استكمال الحلقات الاخرى بالتعاون مع اتحاديَ بلديات قضاءي بشري وزغرتا كلٌّ في نطاق بلدياته الجغرافي".