دينيّة
03 كانون الأول 2012, 22:00

آخر فصول مسلسل العنف في نيجيريا: ذبح عشرة مسيحيين

(نشرة تيلي لوميار) من يملك السلطة حتى يصنّف نفسه من أتباع الله ويحكم على غيره أنّه عدو الله ليس غريبا أن يقتل مسيحيو نيجيريا على يد متطرفين فالصمت الدولي يلفّ معاناة هذه الجماعة التي تشكّل أربعين بالمئة من المسيحيين من عدد سكان عملاقة القارة الافريقية.

في تلك البقعة التي تؤجّجها الصراعات الطائفيّة تبدو خطوط الحوار شبه معدمة فأوضاع المسيحيّين في تلك البلاد، لا تزال مضطربة، يلاحقها شبح الاضطهاد والموت، وآخر فصول مسلسل الاضطهاد ذبح عشرة مسيحيين في هجوم ليلي بالمناجل والبنادق في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا فيما هاجم مسلحون في وقت لاحق أهدافا حكومية وثلاث كنائس بالقرب من الحدود مع الكاميرون، وقتلوا خمسة من رجال الشرطة. وفي وقت تتجه أصابع الاتهام الى جماعة بوكو حرام التي تستهدف باستمرار قوات الأمن ومسؤولي الحكومة والمسيحيين صرّح رئيس القرية السابق والذي نجا من الهجوم إن "مسلحين مشتبه بهم من بوكو حرام جاءوا في الليل وأحرقوا منازل قبل أن يقتلوا ضحاياهم.

 
إذا تنضمّ  نيجيريا بذلك الى سجلّ البلدان التي يهدّدها "العنف الإرهابي" من الأصوليّة الدينيّة والكره للآخر المختلف فأكثر من ثلاثة آلاف شخص قتلوا في هجمات لبوكو حرام منذ عام 2010 وتخوض الجماعة قتالا من أجل إطاحة الحكومة وفرض الشريعة الإسلامية.
 
ويبقى السؤال أسيستطيع الكاردينال الجديد جون أونايكون أن يعبر بالجماعة المسيحية في نيجيريا الى برّ الأمان والى إعطاء فسحة للحرية الدينية؟