دينيّة
12 حزيران 2017, 05:40

"إِذْهَبُوا إِذًا فَتَلْمِذُوا كُلَّ ٱلأُمَم، وعَمِّدُوهُم بِٱسْمِ ٱلآبِ وٱلٱبْنِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، وعَلِّمُوهُم أَنْ يَحْفَظُوا كُلَّ مَا أَوْصَيْتُكُم بِهِ"

كم هي عظيمة هذه الوصيّة وكم هو كبير هذا الدّور، التّلمذة والعماد، كيف يمكن لنا أن نتلمذ الآخر وبأيّ سلطانٍ نعمّده؟ كيف يمكن للتّلاميذ الّذين خافوا وتردّدوا ونكروا الرّبّ أن يتلمذوا الآخرين؟ أين تكمن هذه القوّة وكم هي قويّةً ثقة الرّبّ!

 

نعم الرّبّ يثق بنا هو يثق بنا ليس لأنّنا ملتزمون أو لأنّنا صالحون أم لأنّنا نصلّي، هو يثق بنا لأنّه هو الّذي زرع فينا قوّة العطاء وقوّة الخدمة فلا يمكن أن نتلمذ إلّا بقوّة الرّوح ولا يمكن لنا أنّ نعمّد إلّا بقوّة الثّالوث، الله هو ثالوث لأنّ الله محبّة، محبّة تتجسّد  بعلاقة حيّة تنبثق من حبّ الآب للإبن لتلتقي بحبّ الإبن في التّجسّد وتحيا بحبّ الرّوح  الّذي يربط المحبّة الإلهيّة لتفيض فينا حياةً جديدة قويّة في التّلمذة وحفظ الوصايا، حياةً تموت مع الرّبّ لتحيا معه في القيامة.