"إنْ كَانَ اللهُ قَدْ مُجِّدَ فِيه، فَٱللهُ سَيُمَجِّدُهُ في ذَاتِهِ، وحَالاً يُمَجِّدُهُ"
بتحقيق الخلاص مُجّدت ومَجّدت حالاً أيّ اليوم، وكلّ يوم وبطريقة مستمرّة نحن نحيا الخلاص، فما علينا إلّا تمجيد الله بذاتنا، ولكن هل من السّهل تمجيد الله؟ هل يمجّد الله بمشاركتنا بالقدّاس الإلهيّ وبالتّسبيح؟ أكيد لقاؤنا به في سرّ الإفخارستيّا هو أساس مسيرتنا الرّوحيّة، ولكن كيف نمجّده في هذا اللّقاء، هل بتلاوة الصّلوات والتّرانيم؟ هل بالإصغاء للكلمة؟ هل باستيعاب الكلمة إلى حدّ المضغ يكفي لتمجيد الله؟ ماذا فعل يسوع؟ هل كان الكلمة الّتي أُلقيت خارج عن حياة الله؟ حاشا! إنّه هو كلمة الحياة، الحياة الّتي أعطاها بسخاء وباستسلام وهذا ما يمجّد الله، هو العطاء في الحياة وليس في خارجها، هو العطاء من الذّات، هو بذل الذّات لتكون فينا المحبّة ويدرك الآخرون أنّنا تلاميذ الإبن وأبناء الآب ومسكن الرّوح.