«أَلرُّوحُ القُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وقُدْرَةُ العَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، ولِذلِكَ فٱلقُدُّوسُ ٱلمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ٱبْنَ ٱلله!
قدرة الآب، وعمل الروح، وتجسّد الاٍبن، مشاركة ثالوثيّة جماعيّة تعطي ولادة جديدة
في أحشاء أمًّ عاشت الإنتظار وقالت نعم للحياة فجُعلَت أمّاً للبشريّة تُجسّد في داخلها
عظمة حبّ الله للاٍنسان. نعم! أحبّ الله خليقته وجعلها خليقةً حرّة تستقبل في أحشائها
نعمه وحبّه وطبيعة إلهيّة وإنسانيّة. تجسّد يسوع في بطن مريم ليكون إبناً لله وإبناً للإنسان.
وبتجسّده دعوة لنا لنقول على مثال مريم "نعم"، نعم للسعي لتحقيق إنسانيّتنا بكاملها،
فنرفض حوّاء القديمة التي أرادت الألوهيّة لتتمرّد على الله ونتوق لحوّاء جديدة أي بشريّة
جديدة تجسّد حبّ الله، وتحقّق هدف وجودها، وهو جعل الإنسان المخلوق يتماثل بصورة الله
ليكون إنسانيّاً بالمحبّة والخدمة والعطاء.