دينيّة
12 تشرين الثاني 2015, 22:00

" أنا أبونا إرهابي لاجل الحقّ، أنا أبونا ثورجي من أجل المحبة"

( رانيا زهرة شربل - نورسات أستراليا) " أنا أبونا إرهابي لاجل الحقّ، أنا أبونا ثورجي من أجل المحبة ."بهذه اللهجة المطالِبة بتحقيق العدل على الارض، يتابع الاب مجدي العلاوي مؤسّس جمعية سعادة السماء جولته في أستراليا،ونظّم اليوم رياضة روحية بحضور حشدٍ من المؤمنين في رعية القديسة رفقا في منطقةأوسترال عند أطراف مدينة سيدني، تحت عنوان : " انتسبوا إلى مدرسة مريم."

بداية سأل الاب العلاوي : "لماذا اختار قداسة البابا فرنسيس سنة الرحمة لهذا العام؟"
لافتاً إلى أنّه في الوقت الذي يتخبّط
فيه العالم بالحروب والدمار، تبقى فرصة الحبّ أقوى، وقال : " ألم تكن اضطهادات شاوول ومار ضومط للمسيحيين مثل داعش اليوم ؟
لكنّ الحبّ غيّرهما وحوّل مسار حياتهما. فبادلوا الشرّ كالصغار وليس كما يبادلونه الكبار.
كما دعا الاب مجدي في شهادته الى التمثّل بتواضع قداسة البابا، الذي أحبّ الانسان كما هو رغم ضعفه، فلم يفرّق بين خاطىء أو مثليّ، وإنّما دعا لفتح الايادي لغمر الانسان بمحبة، أي عدم إدانة الاخر أو جلده ومحاسبته، ومن هنا واصل الاب العلاوي صرخته لعدم عيشنا مثل الاوثان، بل للنظر بعينينا والرحمة بقلبنا.
ومن جهة مقابلة، أشار الاب مجدي إلى أنّ مسيحيتنا تبدأ عندما نتخلّى عن ذاتنا وملذّاتنا، وعندما نشعر بالاخرين .
وفي الختام جدّد الدعوة للانتساب الى مدرسة مريم التي عاشت تسمع صوت الله في حياتها، دون أن تتلّهى بمادّيات الحياة كما يفعل البعض اليوم عندما لا يختار النصيب الافضل كما فعلت مرتا.
كذلك قال الاب مجدي للحاضرين : تعالَوا عن الجراح دون عصبية، لنبني بعضنا بعضاً، ونعيش القناعة في حياتنا، فنتقدّس بذلك من خلال الاعمال الصغيرة . وأدف : لو سلّحنا جيوش العالم بسبحة الوردية المقدسة، لتوقفّت الحروب.
اشارة الى أنّ زيارة الاب مجدي العلاوي الى استراليا تتكلّل بالاحتفالات الروحية واللقاءات التي تبني إيماننا نحو عيش الكلمة .