"أقُومُ وَأَمْضي إِلى أَبي وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي، خَطِئْتُ إِلى السَّمَاءِ وَأَمَامَكَ"
نحن أشخاص معرّضون كلّ يوم للرّزوح تحت أثقال أخطائنا وأفعالنا السّلبيّة، نحن معرّضون أن يجعل منّا الفعل السّيّء أشخاصاً مطبوعين بالشرّ، ولكن هل يعقل لإنسانيّة مخلّصة بدم المسيح أن ترزح تحت ثقل الخطيئة؟ أو أن يغلبها الشرّّ؟ وما قيامة مسيحنا إلّا قيامة بإنسانيّتنا الّتي تتجدّد بالرّوح الّذي يزرع فيها بذوراً إلهيّة فتنتفض من واقع مستسلم وتمضي إلى المصدر الّذي خلقها وتشهد أمامه، هو، الّذي حملها بضعفها واستسلامها، فتشهد على علاقة أبويّة ميّزت علاقة الله بإنسانيّتنا وجعلتنا مخلّصين برحمته، علاقة أزليّة أبديّة لا يمكن بترها، علاقة تجسّدت محبّةبالإبن، وإرادة بالرّوح وخلاص تحقّق في الأرض لينقلنا إلى عالم الحياة برحم الله.