يعقوب البرادعي من هو؟
ولد القديس مار يعقوب البرادعي في مدينة تل موزل واسم أبيه ثئوفيلوس، وترهَّب في ريعان صباه في دير فسيلتا، وأتقن اللغتين السريانية واليونانية، وتعمَّق في الكتب المقدسة والعلم اللاهوتي، وأمعن في أعمال النسك. وفي سنة 528 رحل إلى القسطنطينية، وفيها رُسم بطلب الحارث بن جبلة الغساني ملك العرب، وبأمر من القيصرة ثاودورة، مطراناً للرها وبلاد الشام وآسيا بوضع يد ثاودوسيوس بطريرك الإسكندرية عام 543. فرحل إلى الإسكندرية ورَسم أسقفين بمعاونة بعض أساقفتها. وطفق يطوف بلاد الشرق، من الشام حتى فارس شرقاً، ومن أرمينية إلى الإسكندرية جنوباً، مرشداً الأرثوذكسيين ومشجعاً إياهم. ورسم لهم بتفويض البطريرك سبعة وعشرين أسقفاً وشمامسة وقسوساً. وأقام على هذه الحال خمساً وثلاثين سنة لا يعرف كللاً، حتى نقله الله إليه في دير رومانوس أو قسيون بمصر في 30 تموز سنة 578.
وقد كانت للمثلث الرحمات مار اغناطيوس زكا الأول عيواص عدة أقوال عن القديس يعقوب البرادعي أهمها:"مار يعقوب البرادعي، هو المجاهد الرسولي الكبير، هو فخر الكنيسة عبر الدهور والأجيال، إنه البدر الذي ظهر في سماء الكنيسة في ليلة ليلاء، وعصر مظلم، عمَّه الظلم والفساد.
وإننا لافتخارنا بهذا القديس عندما أسسنا رهبنة العذارى جعلنا القديس مار يعقوب شفيعاً لهن، وعندما تدعى رهبنة باسم مار يعقوب البرادعي إنما نعني بذلك أن نقتدي بجهاده، بنسكه، وتقشفه ونكران الذات، وبتضحيته التامة.