يسوع مُعطي السلام
السلام على الأرض
عندما أرسل يسوع تلاميذه ليعلنوا البشارة في الأماكن التي يمرّ بها، أوصاهم أن يحيّوا أهل البيت بالسلام.. .إنجيل يسوع هو إنجيل السلام، الذي أعلنه رسل يعيشون في سلام.
منذ ولادة يسوع، أعلنت السماء لرعاة بيت لحم، بصوت الملائكة، أنّ السلام أصبح في متناول البشر من الآن فصاعدًا. السلام يُعطى للناس الذين ينفتحون لحبّ الله، وانعدام السلام ليس سوى الخطيئة. عندما تُغفر الخطيئة، يمكن أن يأتي السلام إلينا، وهو ثمرة فيض الروح القدس فينا.
كيف نجد السلام الحقيقيّ؟
قال يسوع لتلاميذه: "لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ فَآمِنُوا بِي." (يو 14: 1). "سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ." (يو 14: 27).
مع يسوع نبلغ بُعدًا جديدًا للسلام، سلامًا لا يستطيع العالم أن يمنحه.
خطايانا تبعدنا عن الله، لكنّ يسوع مدّ لنا يده على الصليب، يداه ممدودتان ومفتوحتان. يتلقّى ضربات في أنحاء جسده كلّه، ويعاقَب ظلمًا، ولكنِ استمعْ إلى هذه الأخبار السارّة: لقد وقع عليه العقاب الذي يمنحنا السلام (أش٥٣: ٥).
لا لاتّهامات الشرير
ومع ذلك، يشعر بعض أبناء الله بأنّهم متّهمون داخليًا. إنّ إخفاقاتهم حقيقيّة، ونقاط ضعفهم واضحة، لكنّ يسوع قال أن نصلّي كلّ يوم في هذه الصلاة التي نسمّيها "أبانا"، ونقول "اغفر ذنوبنا كما نغفر نحن..."
"الآنَ صَارَ خَلاَصُ إِلهِنَا وَقُدْرَتُهُ وَمُلْكُهُ وَسُلْطَانُ مَسِيحِهِ، لأَنَّهُ قَدْ طُرِحَ الْمُشْتَكِي عَلَى إِخْوَتِنَا، الَّذِي كَانَ يَشْتَكِي عَلَيْهِمْ أَمَامَ إِلهِنَا نَهَارًا وَلَيْلًا. وَهُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ الْخَرُوفِ" (رؤيا 12: 10).
هذا السلام يصير ملكًا أبديًا يسكن فينا.
بارككم الله واستمطر عليكم بركة الثالوث الأقدس، له المجد الى الأبد، آمين.