دينيّة
01 أيار 2021, 07:00

يا أمّ الله... تضرّعي لأجلنا في زمن كورونا

ريتا كرم
ها هو شهر أيّار/ مايو يطلّ، وها هم المؤمنون اليوم يحملون مسابح الصّلاة ليتلوا من منازلهم، أمام مذابحهم البيتيّة، مسبحة الورديّة، ويرفعونها إلى الله بشفاعة مريم ملكة السّلام، ملتمسين نِعَم السّماء في هذا الزّمن الصّعب الّذي اجتاحه الفيروس التّاجي "كورونا".

اليوم في اليوم الأوّل من الشّهر المريميّ، نرفع أنظارنا نحوكِ يا أمّ الفادي ناثرين ورود الشّكر عند قدميكِ تمجيدًا لأمومتكِ المجانيّة، سائلين ابنك الرّأفة والرّحمة فيستأصل الوباء من جذوره ويعيد إلى الحياة دورتها الطّبيعيّة.

نبتهل إليكِ يا والدة الإله كي تُبقي حضنكِ الدّافئ ملجأنا في السّرّاء والضّرّاء فتغدقي علينا الرّجاء لنثبت في مسيرتنا معكِ ومع يسوع.

أنتِ يا سراجًا أنار عتمة قلوبنا وزيّن وحشة دروبنا، وأعاد التّوازن إلى العائلات المفكّكة بخاصّة مع اجتماع أفرادها اليوم في ظلّ الحجر المنزليّ الإلزاميّ، وأفاض نوره على كلّ أمّ وأب سهرا على أبنائهما في لياليهم الصّعبة، لكِ منّا كلّ تقدير وتبجيل.

أنتِ يا من فتحت لنا باب السّماء ولا تزالين تقودين خطانا نحو ابنك يسوع، أمكثي في قلوبنا وتربّعي فيها ملكة دائمة وغذّي فينا لغة الحبّ الطّاهر، وكوني المثال لبناتنا في العفّة والطّاعة والوفاء والقداسة.

في انطلاقة شهركِ المقدّس، نلجأ إليكِ يا أمًّا عفيفة ومباركة، ونجثو أمامكِ سائلينكِ البركات الرّوحيّة والشّفاءات النّفسيّة والجسديّة، طالبين منكِ أن تشفعي فينا دائمًا لدى المخلّص الآن وحتّى ساعة موتنا، آمين.