دينيّة
31 أيار 2019, 13:00

وداعًا لشهر أيّار... لكن أهلًا بفائض النّعمة مع مريم!

ماريلين صليبي
شهر أيّار لملم كلّ أيّامه ويهمّ إلى الرّحيل، ولكن من دون أن يسحب معه نِعَم وجمال شهر مريم الفضيل.

 

فلا يزال عطر الورد الأبيض الفوّاح ينثر شذاه في أرجاء مجتمع مؤمن ينتظر الرّبيع لأنّه يتفتّح جمالًا وإيمانًا في آن.

لا تزال النِّعم حاضرة متأهّبة لتُسكب على متضرّعين يرفعون الصّلوات الحارّة إلى أمّهم الحنونة.

لا تزال عين مريم ساهرة وحاضرة لعون المؤمنين وملاحقة دروبهم وحماية أفعالهم.

قد انتهت أيّام شهر مريم المبارك، إلّا أنّ بركة مريم لا تحدّها الأيّام ولا يكفيها شهر، فهي أزليّة وأبديّة، تستقي قوّتها من عظمة أمّ الكون زمن تضرّعات النّاس اللّامتناهية.

الشّهر انتهى ولكنّ النّعمة مستمرّة، الكنائس مشرّعة أبوابها لاستقبال المؤمنين، المزارات مفعمة بروح البخّور لغمر خشوع المتضرّعين، والرّجاء مرفرف فوق عالم أغدقته الهموم والصّعاب والفتن.

الأيّام تمضي، لكنّ الحبّ يبقى...

السّاعات تمرّ، لكنّ الإيمان صامد...

الوقت يتأرجح، لكنّ النّعمة ثابتة...

وداعًا لشهر أيّار، وأهلًا بفائض من النّعمة والجمال مع مريم!