دينيّة
25 آذار 2018, 05:00

وتحقّقت النّبوءة.. العريس يتوّج اليوم ملكًا

غلوريا بو خليل
إستُقبل استقبال الملوك لكنّه مختلف عن كلّ الملوك، فهو العريس والملك و #المخلّص...

 

بعرسٍ في #قانا_الجليل بدأنا #الصّوم الكبير وبعرس الـ" #هوشعنا!" نبدأ #أسبوع_الآلام.. بعرسٍ في قانا الجليل كان يسوع ضيفًا منقذًا، وبعرس الـ"هوشعنا!" كان الملك. دخل #أورشليم بوداعة وتواضع على جحش ابن أتان، ففرشوا له ثيابهم محبّةً وطاعةً ورفعوا له #سعف_النّخل انتصارًا، وتعالى صراخهم احتفاءً به " #تبارك_الآتي_باسم_الرّبّ!" (مز 117: 26). عرفوا أنّه آت باسم الرّبّ، كما ذُكِرَ في سفر المزامير، هو الّذي شفى الجسد والنّفس وغفر الخطايا. هتفوا له كما للملوك الأرضيّين، ولكنّ هتاف يسوع المسيح لهم من على الصّليب هو الأقوى "يا أبت اغفر لهم، لأنّهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لو 23: 34)، فهو بحقّ من فداهم "بدمه وروحه".

 

دخل #يسوع أورشليم، فأيقظ الرّجاء في قلب شعبها الفقير والمتواضع والبسيط. هو لم يُسكت صراخهم ولم يرفض احتفاءهم به ليفرحوا، محضّرًا إيّاهم بذلك للفرح الكبير، فرح القيامة والخلاص. هو المسيح الكاهن والقربان أتى ليقدّم نفسه ذبيحة خلاص لنا بمحبّة لا حدود لها بفرح ملك الملوك وسلامه، أتى ليرفع شعبه ويقوّيه أمام الصّعاب وفي العثرات.

 

في #أحد_الشّعانين، لنتقوّى حاملين سعف النّخل وأغصان الزّيتون منتصرين بمحبّته، متمثّلين بابن أتان، فنحمل المسيح بكلّ فخر وإيمان إلى الآخرين، محوّلين الأنظار إلى المسيح لأنّ عنده وحده النّعمة والخلاص.