وأَتَاهُ أَبْرَصُ يَتَوَسَّلُ إِلَيْه، فجَثَا وقَالَ لَهُ: «إِنْ شِئْتَ فَأَنْتَ قَادِرٌ أَنْ تُطَهِّرَنِي!»
واليوم، عندما يصبح مرض الإنسان عائقاً أمام اكتشاف عمق الحياة الّتي لا يمكن أن تجد غايتها وعمقها إلّا بذاتها مع الله، عندما يصبح الألم والوحدة حاجزين يبعدان الإنسان عن الآخر، وبالتّالي عن اكتشاف عمق محبّة الله، يكون هو هنا، الله بذاته، حاضراً في قفر حياتنا ينتظرنا أن نجثو ونطلب لنعترف ونقول إنّه هو وحده القادر أن يعيدنا للحياة معه هو وحده القادر أن يشفينا من عزلتنا لأنّه هو من زرع فينا حبّنا للحياة معه وجعلنا ندركه بمحدوديّتنا فنتوجّه صوبه اليوم وكلّ يوم لنقول له أنت قادرٌ فطهّرنا أيّ اجعلنا نبقى أمينين لحبّك لنا.