هل يعلن البابا فرنسيس الطّوباويّ بيير جورجيو فراساتي قدّيسًا العام المقبل؟
هذا هو باختصار شفيع الشّباب ومثالهم في هذه الحياة. وهؤلاء يطمحون إلى إعلان قداسته قبل سينودس الشّباب المرتقب عقده في ت2/ نوفمبر 2018 في روما. ولتحقيق غايتهم ودعمًا لقضيّتهم، ومن أجل حثّ البابا فرنسيس على المضي في ملفّ تقديسه قدمًا، تقوم مجموعة من الشّباب الكاثوليك بجمع شهادات وتواقيع شباب نالوا شفاعته وكان لهم قدوة في الحياة، لأنّه بالنّسبة إليهم "واحد منهم، وشابّ مثلهم". وهذا هو ما كتبه هؤلاء في رسالة وجّهوها للحبر الأعظم عبر موقعهم الإلكترونيّ (www.piergiorgioletter.org) الّذي أطلقوه في شهر أيّار/ مايو الماضي.. "هو لم يؤسّس رهبنة عظيمة ولم يتسلّم مراكز في السّلطة، بل بكلّ بساطة عاش حياته المسيحيّة بحبّ استثنائيّ، حبّ لله وللآخر".
وقد حصد الموقع- لغاية تاريخ نشر المقال على موقع وكالة الأخبار الكاثوليكيّة CNA في 23 آب/ أغسطس- 1540 توقيعًا من أكثر من 50 بلدًا حول العالم، أرقام يقوم المنظّمون بتحديثها كلّ يوم أحد من الأسبوع، على أن يرفعوها إلى البابا فرنسيس وآباء المجمع قبل موعد السّينودس المقرّر.
الطّوباويّ بيير جورجيو فراساتي لم ينتظر أيّ قرار أو أن يلمس المنحى الّذي ستأخذ حياته لكي يبدأ باتّخاذ قراراته البطوليّة اليوميّة في الحبّ الّذي ميّز حياته، بل دخل غمار الحياة بفرح الخدمة والعطاء المجّانيّ وهو لا يزال يافعًا. خاضها مسمّرًا نظره على القربان المقدّس والعذراء مريم، ملهمًا رفاقه للصّلاة، حاثًّا إيّاهم على المشاركة في القدّاس الإلهيّ والتّعمّق في الكتاب المقدّس وتلاوة مسبحة الورديّة. وها هو اليوم، يحتلّ مكانة كبيرة في قلب الشّبيبة حول العالم ويريدونه قدّيسًا.. فهل يرفعه البابا فرنسيس إلى عرش القداسة قبل موعد سينودس الشّباب المنتظر؟