"نلتزم بشباب لبنان": طوجي والرحباني
إستهلّ الحفل بالنشيد الوطنيّ ومن ثمّ ألقت الفنّانة هبة طوجي كلمة للجمهور قالت فيها: "نجتمع الليلة لنحقّق رسالة سامية جدًّا لدعم طلّاب هم مستقبل لبنان، والاستثمار في تعليمهم وتنمية قدراتهم من أجل مستقبل بلدنا. هذا اللقاء هو فرصة لنؤكّد التزامنا الجماعيّ تجاه هؤلاء الشباب الذين سيقودون الوطن نحو غدٍ أفضل". وأكملت: "المسؤوليّة كبيرة على الجميع وإنّي أؤكد أنّ الفنّ رسالة عظيمة تحمل في طيّاتها معانٍ سامية وقيمًا إنسانيّة نبيلة. ليس الفنّ وسيلة للتعبير عن الذات فحسب، بل هو أيضًا أداة فعّالة لنقل الرسائل الإيجابيّة والتأثير على المجتمع".
ومن ثمّ كانت كلمتا الترحيب من ماجد بوهدير، مديرالشؤون العامّة والبروتوكول والعلاقات الإعلاميّة في الجامعة والأب الخوري، رئيس الجامعة رحّبا فيها بالحضور وبالفنّانة هبة طوجي وأسامة الرحباني.
قال الأب خوري في كلمته: "نحن جامعةٌ تدرك جيّدًا أنّ الاهتمام بالثقافة والفنّ يوازي الاهتمام بالعلم والمعرفة، ذلك لأنّ أهمّيتهما متساويةٌ، وهي تتطلّع إلى تربيةٍ قوامها قيم الحقّ والخير والجمال بموازاة الفنون والثقافة وما نختزن من إرثٍ وذاكرة شعب ... وما تعكسه من رقيٍّ وحضارة "...
وأكمل:"...مهما علا صوت المدافع والبارود والحديد والنار لكنّه لن يلغي ولن يخرس صوت حناجرنا ولن يستطيع أن يخنق ترجيع صدى أغانينا..."
ليتوجه إلى الفنانة هبة قائلًا:" غنّي يا سيّدتي ولتمتدّ مساحة صوتك إلى أبعد مدى، حلّقي...واجعلي الحبّ سرمديًّا أزليًّا ففي مكان ليس بعيدٍ تغنّي القذائف، أنت غنّي هنا ولتزدهر جامعتنا برخامة صوتك..."
ومن ثم ألقى الأب الخوري تحيّة جمع فيها بين هبة وأسامة الرحباني قال: "عندما يلامس صوتٌ الإعجاز تكونين أنتِ، وعندما يتحرّر الصوت من المألوف تكونين أنتِ، وعندما تتكثّف مهارات العزف يكون هو، فغنّي يا ذات الصوت الأوبراليّ العالميّ، غنّي وشقّي مع أسامة قلب الأزمات واجعلانا نهيم بين حلمٍ وحقيقةٍ وواقعٍ وخيال"... ليشكر في الختام كلّ من كانت له يدٌ في هذا الحفل والحضور والدعم والتشجيع".
في نهاية الحفل، قدّم الأب الخوري، إلى الفنّانة طوجي والأستاذ الرحباني هديّة تذكاريّة تمثّل وجه العذراء مريم شفيعة الجامعة.