دينيّة
06 نيسان 2015, 21:00

مَن يكونُ رجلُ الكفن؟

(aleteia.org - أليتيا ) الصورة التي تظهرُ في الكفن تصوّرُ جثّة مقتولٍ. الرأس والعنق مجروحان بأدواتٍ حادّة، الركبة والأنف مجروحان نتيجة سقوطه، جُرح كبير في الصدر انفتح بعد مماته، معصمان ورجلان مثقوبون بالمسامير، وكتفان مضروبان بحديدةٍ ثقيلة.

تحدّثنا الصورةُ المطبوعة على الكفن عن جسدٍ تظهرُ عليه جميعُ أعراض "تيبّس الميّتأي التشنّج العضلي الذي يتبعُ الموت: فالرأس متدل على الصدر دون وجود علامات إسناد له تحت العنق، والأطراف العلوية والسفلية اتخذت أيضًا وضعًا غير اعتيادي. وتُظهرُ الثقوبُ في المعصمين والقدمين، وضعُ عضلات الصدر والفخذ، التمزقات الناتجة عن حملٍ ثقيل على الظهر، أنّ الرجلَ أُعدِم بالصلب وأنّه عُرّي قبل أن يُجلد. وحُسِب على سطح الجسم كلّه تقريبًا، ما عدا الوجه، 120 جرحًا متجاورة مع بعضها اثنين اثنين، نتيجة الضرب بأداةٍ ذات مقبضٍ مربوط بشريطين طويلين من الحبال الجلدية تحملُ قِطعًا من الرصاص. في هذه الحالة، يُعتقد أنّه ضُرِب 60 مرّة بهذه الأداة. أمّا جميعُ آثار الجروح المنظورة فيبلغ عددها 372. ويتفق أغلبية الدارسين في الاعتقاد بأنّ طوله يبلغ لمتر والثمانين سنتمترًا. تحملُ علاماتُ الشيخوخة التي تظهر على وجه إنسان الكفن إلى التأكيد بأنّه يقارب الأربعينات من العمر. هناك كسر في الأنف، والجزءُ الأيمن من الوجه متورمٌ تمامًا. وأثبت الطبيب الجرّاح بييرلويجي بايما بولوني أنّ الدم الموجود على قماش الكفن من صنف أ ب (AB) - صنفٌ نادر بين البشر، ففي أوروبا يشكّل نسبة 5% من سكانها، بينما ترتفع هذه النسبة كثيرًا لدى اليهود - ويحوي نسبة كبيرة من البيليروبين، حالة نموذجية لمَن يتعرّض لموتٍ عنيف. وفي منطقة الجمجمة تظهر آثار 13 جرحًا، ناتجة عن أدوات حادّة من نفس النوع، وذلك في الجزء العلوي من الرأس لتشكّل نوعًا من الخوذة. ويأتي نزيف الدم من جروحٍ بعضها لحقته وهو حيّ، وأخرى عندما مات. ويشير فحصُ تدفق الدم أنّ رجل الكفن كان ملفوفًا بقماش لمدّةٍ معينة، ليس أكثر من ساعتين ونصف بعد موته. وتظهرُ الجروحُ في منطقة الكتف أكثر كبرًا وتآكلاً، وكأنّه قد حمل شيئًا خشنًا وثقيلاً، وهو معطى يجعلنا نفكّر في خشبةٍ ثقيلة تزنُ أكثر من 50 كيلوغرامًا، والتي حملها من مكان الحكم بالموت وحتّى مكان تنفيذه، وهي عبارة عن الذراع الأفقي للصليب والذي يُرفع على عمودٍ يستندُ على الأرض.

هناك بعض الأمور الاستثنائية - حملُ خشبةٍ ثقيلة، استخدام المسامير في الأيدي والرجلين، تاج الشوك، عدم دفنه في مقبرة جماعية - التي تعطي لهذا الصلب خصوصية، وتجعلنا نفكّر في إعدامٍ نموذجي عنيف جدًا.

تظهرُ الجروحُ بأعدادٍ كبيرة جدًا مقارنةً بتلك المتوقعة في حكمٍ اعتيادي يليه إعدامٌ بالموت. فالجلدُ يشير إلى غضبٍ وإلى عقابٍ شديد. ويسمحُ النظامُ الروماني بعددٍ غير محدد من الجلدات ولكن يُحظر على الجلاّد قتل المحكوم عليه، بينما كان عددُ الجلدات عند اليهود محددًا بأربعين جلدة، وهو عددٌ مقدّس كما نقرأ في سفر تثنية الاشتراع 25 / 3. ولذلك عندما كانوا يستخدمون سوطًا ذات حبلين، كان اليهودُ يجلدون 13 مرّة كي لا يعرّضوا أنفسهم لخطر تجاوز هذا العدد المقدّس. وتشهدُ الصورة المطبوعة تعرّض الجسد إلى نوعين من الضرب لم يكونا مألوفين لدى الرومان: وجودُ جروح في الجمجمة والعنق، وجرح سببّته أداة رصاصية بين الضلع الخامس والسادس. أمرٌ آخر غير مألوف: مَن يتعرض للتعذيب لا تُكسر ساقيه، وهو ما كان معتادًا لدى اليهود لضرورة ليتورجية: إذ يمنع سفرُ تثنية الاشتراع تركَ الأجساد على صلبانها إلى وقت الغروب، وكانت ممارسة كسر الساقين تسرّع الموت فتسمحُ بالتالي من تنزيل المصلوبين وقت المساء. وتوجدُ آثارُ الدم الأكثر مرئية على الجانب الأيمن من الصدر وقد سبّبها جرحٌ واسع. ويبدو الدمُ مقسّمًا في جزئيه، أي الجزء المصلي والجسيمي (كريات الدم الحمر) وينتجُ هذا التقسيم بعد الموت فقط، ولذلك جاء جرحُ الصدر هذا بعد موته وقبل أن تبدأ دورة التحلل الطبيعية بعد 36-48 ساعة.


من نوع القماش وكيفية معاملة الرفات، نستطيعُ الاستنتاج أنّ رجل الكفن دُفِن دون تطهيرٍ طقسي، ذلك الذي تنصّ عليه الشريعة اليهودية، ومع ذلك كان دفنه مكرّمًا. فالأقمشة في اليهودية القديمة كانت محفوظة لاستخدامات هيكل أورشليم وللمكرّسين لله.

على عكس ما كان متوقعًا في عادات التشييع المتبعة لدى اليهود والمذكورة في التلمود، وُضِعت الجثّة المنزّلة من على الصليب على قماشٍ طويل غير مغسول. وبحسب ايمانويلا مارنيلي في كتابها "الكفن، شهادة رجاء": "هناك أربعة شرائح من الناس لا تنال التطهير الطقسي بحسب الشريعة اليهودية: ضحايا موتٍ عنيف؛ معدومون بسبب جرائم ذات طبيعة دينية؛ محظورون من قبل الجماعة اليهودية؛ مقتولون من قبل غير اليهود". ومع ذلك، دُفِن رجلُ الكفن، بالتوافق مع الحضارة اليهودية، في كتانٍ أبيض ذات نوعية راقية. أمّا الكفن فكان مخيطًا بطريقة تُسمّى "شوكة السمكة" والمستخدمة قبل العصر المسيحي ولم يبق لنا منها إلاّ نماذج قليلة، وخاصّة من الكتّان. ويمثّل الغزل تقنيّة معقدة ونادرة على شكل حرف (Z) والتي فيها توضع الألياف بالاتّجاه المعاكس لتلك التي تجفّ تلقائيًا في الشمس. أمّا الكفن فمن المؤكد أنّه صُنِع في محيطٍ يهودي، إذ لم تظهر في التحليل آثارُ أليافٍ حيوانية، وفقًا لما جاء في شريعة موسى (تثنية الاشتراع 22، 11) التي تصفُ طريقة الحفاظ على خيوط الكتان منفصلة. وإن وُجِدتْ أثارُ أليافٍ من القطن تُعرف باسم Gossypium herbaceum والمنتشرة كثيرًا في الشرق الأوسط في أيام المسيح. يتكوّن هذا النوع من القطن من نسيج ناعم جدًا وطاهر طقسيًا ويُستخدم، في العادات الطقسية اليهودية القديمة، في خياطة ستائر هيكل أورشليم ويستعمله كبيرُ الكهنة ليلتفّ به بعد الغسل الطقسي الاجباري الذي يقوم به خمس مرات في اليوم الذي يحتفل فيه بطقس يوم الكفارة، العيد الأكثر قدسية عند اليهود. ومن الغريب أن تُلّفّ جثةُ محكومٍ عليه بعقابٍ مذلّ، غاب عنه المواطنون الرومانيون ويُحفظ للخونة والفارين وغالبًا للعبيد أيضًا، في كفنٍ ثمين جدًا ليُزال عنه بعد فترةٍ قصيرة، بدلاً من رميها في مقبرةٍ جماعية أو لتصبح فريسةً للوحوش.
يمكن استنتاج مكان دفن رجل الكفن، أو حيث بقيت الأكفان لفترةٍ أطول، بالاعتماد على عنصرين: الحبوب العالقة في الكفن والتي تنتمي إلى أنواعٍ مختلفة من النباتات الموجودة حصريًا في الشرق الأوسط، وعلى الخصوص في المناطق المحيطة بأورشليم. والعنصر الثاني يتعلق بالتراب الذي يحتوي على الارجوانيت، وهو معدن نادر ولكنه منتشر في محيط أورشليم.

بتحليل قماش الكفن، وُجِدت حبوبٌ أوروبية (بكمية قليلة) وحبوب من نباتاتٍ تعيش في منطقة القسطنطينية، في سهوب الأناضول وعلى شواطئ البحر الميت. ومن خلال دراسة تنقلات قماش الكفن العديدة بحسب أقدم الشهادات المسيحية، وجدَ علماءُ النبات دليلاً عن هذا الكفن الذي غادر أورشليم ليعبر فلسطين، أديسا، القسطنطينية، بودابست، ليري، شامبيري إلى أن وصل إلى تورينو عام 1578. وشخّص العالم ماكس فري، بعد أن جمع نماذج من نباتات تنمو خلال فصل الازدهار في المناطق الجغرافية التي ربّما حلّ فيها الكفن، وجود حبوبٍ من 58 نبتة مختلفة، ليس فيها أيّ نوع تلقيحي أي محمولة بالرياح: 45 منها تنمو فقط في أرضٍ واحدة في العالم كلّه، وهي المنطقة المحيطة بأورشليم. بعد ذلك درس اوري باروش اكتشافات فري، وأثبت وجود حبوب Gundelia tourneforti التي تنمو في فصل الربيع بين أورشليم والبحر الميت وتنتمي إليها أكثر من 50% من الحبوب المكتشفة في الكفن - من Zygophillum dumosum و Cistus creticus. نباتات تعيش وتزهر سويةً في منطقة وحيدة من العالم: وهي الممتدة بين مدينة حبرون وأورشليم. وفيما بعد، دفع تشخيصُ أربعة أنواعٍ أخرى من الحبوب أستاذَ علم النبات، افينوام دانين، للتأكيد بأنّ الدفن تمّ في شهر مارس - أبريل، وهو مؤشرٌ يجعلنا ندرك أنّ هذه الجثّة دُفنِت بإكرام لم يحظ به في ذلك الوقت المحكومون عليهم بالموت، والذين عليهم، بحسب الشريعة، البقاء مدفونين لاثني عشر شهرًا في مقبرةٍ عامّة قبل أن تُعاد رفاتهم إلى ذويهم. ومن بعض العينات المأخوذة من منطقة الأرجل، كان هناك ترابٌ، إذ مشى الرجل حافيًا لفترةٍ من الوقت. ووُجِدت نفسُ آثار التراب في منطقة الأنف والركبة اليسرى، المنتفخة بشكلٍ واضح، وكأنّ الرجل قد سقط على الأرض وضُرِب بعنف على وجهه أيضًا دون أن يكون له القدرة على حماية نفسه بيديه. وأشار الخبير في علم البلوريات، أ. كهلبيك، والفيزيائي ريكاردو ليفي سيتي أن تلك التربة تحتوي الأرجوانيت، وهو معدن نادر جدًا ولكنه منتشر في أراضي أورشليم. وفي القماش، تمّ اكتشاف النطرون، مركبٌ يُستخدم في فلسطين ومصر للحفاظ على الرفات.


من خلال إعادة تشكيل آثار قطعتي نقود وبعض الكتابات المتكشفة على الأكفان، يمكنُ الافتراض بأنّ رجل الكفن قد دُفِن حوالي العامين 29- 30 ميلادي.

بعد التحاليل التي بدأت عام 1951، شخّص الأب ف. ل. فيلاس على الجفن الأيسر من وجه رجل الكفن آثارًا مشابهة كثيرًا لتلك التي على قطعة نقودٍ تظهرُ فيها عصا راعي والموجودة على جميع نقود بيلاطس التي سُكّت بعد عام 29 ميلادي - تحيط بها كتابة يونانية TIBEPIONƳ KAIƩAPOƩ: وهذا يعني أنّها تعود إلى أيام طيباريوس. واكتشف بييرلويجي بايما بولوني ونيلو بالوسينو، من خلال إعداد صورة ثنائية الأبعاد للحاجب الأيسر، وجودَ آثار قطعة نقود برونزية سُكّت على الجزء الخلفي من كأس طقسية تحملُ مقبضًا، وتظهرُ عليها أيضًا الكتابةُ اليونانية، بمعنى أنّها تعود إلى العام السادس عشر للامبراطور طيباريوس والذي يتوافق مع عام 29-30 ميلادي. أثبت وجودَ آثار قطع النقود، الذي يعكس عادةً وثنية دخلت إلى العادات اليهودية، اكتشافُ قطع نقود في تجاويف العين في الجماجم المكتشفة في أريحا وتعود إلى عصر المسيح، وفي عين بوكيك في صحراء اليهودية في بداية القرن الثاني بعد الميلاد. ولوحِظت أيضًا علامات على الأكفان حاول كثيرون تفسيرها بعدّة طرق. ومن العلامات المعروفة نرى الكتابة INNƩCE، التي قد تكون مختصر العبارة اللاتينية in necem ibis، التي تعني "ستذهب إلى الموت" والتي كانت صيغة الحكم بالاعدام. بينما أشار دارسون آخرون إلى وجود كتاباتٍ بحروف عبرية. وبحسب بابرا فرالي، فإنّ كتابة اسم المحكوم عليه والتخويل الرسمي لتنفيذ الحكم، تُترجم هكذا: "يسوع الناصري. تمّ إيجاده (الذي كان يثير الشغب بين الشعب، راجع لوقا 23، 2). سُلِّم للموت سنة 17 من طيباريوس. فليُدفن (أو تمّ حمله) عند الساعة التاسعة. (وليحوّل إلى أدارشينى). من ينفّذ الواجبات هو (...). أدار شينى هو الشهر الذي يستطيعُ فيه الأقارب استعادة رفات الميّت بعد سنة من وفاته. وتشيرُ باربرا فرالي في كتابها "كفن يسوع الناصري" (2009) بأنّ الطريقة الوحيدة في أورشليم لتحديد السنة لجثث المحكومين عليهم بالموت الذين يُدفنون أولاً في المقبرة العامة قبل أن يسلّمون إلى الأقارب، كانت شهادات الدفن هذه.

وإن كانت الكنيسة لم تعلن رسميًا وبصورةٍ نهائية هوية رجل الكفن هذا، إلاّ أنّها لا زالت تشجّعُ البحوث العلمية على كفن تورينو.

تتفق جميعُ البحوث لحدّ الآن على إجابةٍ واحدة: احتمالٌ كبير أن تعود الصورة المطبوعة على الكفن لجسد المسيح الموضوع على الصليب. كلّ شيء يبدو وكأنه يدفع بحلقة البحوث إلى ضواحي فلسطين في القرن الأول. وهناك اتفاقٌ جوهري بين روايات الأناجيل حول آلام المسيح مع المعلومات التي حصلنا عليها من الكفن، وهو اتفاق كبير يصلُ إلى حدّ تفاصيل تخصّ طريقة الصلب الروماني في القرن الأول: الجلدُ الوحشي قبل الصلب (تمّ افتراض عدد الضربات بـ60 ضربة): جُلِد يسوع وضُربَ على وجهه وجسمه (مرقس 15، 15-19؛ متّى 27، 26-30؛ لوقا 23، 16؛ يوحنّا 19، 1-3).التكليل بالشوك (ليس لدينا كتابات تنقلُ هذه العادة في الصلب لا عند الرومان ولا عند شعوبٍ أخرى): ألبسَ الجنودُ الرومان يسوع إكليلاً من شوك وثوبًا أرجوانيًا ليسخروا منه وقالوا إنّه ملك اليهود (مرقس 15، 17؛ متّى 27، 29؛ يوحنّا 19، 2). حمل الجزء الأفقي من خشبة الصليب (في الصلب وخاصّة ما يتمّ منه بصورةٍ جماعية، كان يُفضّل أستخدام أشجار أو صلبان عرضية): حمل يسوع صليبه إلى الجلجثة (مرقس 15، 20-21؛ متّى 27، 31-32؛ لوقا 23، 26؛ يوحنّا 19، 17).التعليق على الصليب بالمسامير بدلاً من الحبال التي كان استخدامُها للصلب أكثر شيوعًا (وهذا استثناء كان محفوظًا لعقوبات الصلب الرسمية): يقول يوحنّا، في حادثة الرسول توما، إنّ يسوع كان يحمل علامات الصلب على يديه، بينما يشير لوقا إلى اليدين والرجلين (يوحنّا 20، 25 و20، 27؛ لوقا 24، 39-40).لم تُكسر الساقين من أجل استعجال الموت: لم تُكسر ساقي يسوع كما فعلوا مع اللصين لأنّه مات بسرعةٍ أدهشت بيلاطس (يوحنّا 19، 32-33؛ مرقس 15، 44).جرح الجنب بعد الموت (وهو أمرٌ نادر): ضرب أحد الجنود يسوع برمح في جنبه ليتأكّد بأنّه مات. وخرج من جنبه للوقت دمٌ وماء (يوحنّا 19، 34).انعدام تدهين وحلق وتلبيس الجثّة، كما كان متبعًا في ذلك العصر، والدفن السريع: لُفّ يسوع عاريًا في أكفان ووُضِع مباشرةً في قبر بعد تنزيله من الصليب، لأنّ المساء قد اقترب وكانت ليلة الفصح اليهودي، التي توافقت في تلك السنة مع يوم السبت، يوم الراحة في الأسبوع ويُحرّم فيه أيّ عملٍ يدوي. لفّ الجثّة بقماشٍ ثمين ووضعها في قبر خاصّ بدلاً من رميها في مقبرةٍ جماعية: اشترى يوسف الرامي، عضو غني في السنهدريم، قماشًا لفّ به يسوع ودفنه في قبرٍ حفره بنفسه في الصخر (مرقس 15، 42-46؛ متّى 27، 57-60؛ لوقا 23، 50-54؛ يوحنّا 19، 38-4). المدّة القصيرة التي بقيت فيها الأكفان على الجسد: مات يسوع نحو الساعة الثالثة عصرًا، بعد ثلاثة ساعات فقط من العذاب، وبقي جسده في القبر من الساعة السادسة من مساء ذلك اليوم وحتّى السادسة من صباح يوم الأحد، عندما جاءت مري