من مُحارِبة إرهابيّة إلى مسيحيّة.. حنان تختبر المسيح
وها هو القلم اليوم يطبع أحداث قصّة جديدة على موقع infochretienne.com، قصّة حنان وهي مسلمة سوريّة أرملة في الأربعين من العمر عاشت في لبنان مع والدتها ونساء أخريات بعد أن رمتهنّ الحرب في دنيا التّهجير.
لاجئةٌ في المخيّمات اللّبنانيّة، اختبرت حنان ظروفًا قاسية حاولت بعض الجمعيّات المسيحيّة تخفيف وطأتها من خلال تقديم المساعدة والغذاء.
هذه الجمعيّات تحاول جاهدة نشر التّعاليم المسيحيّة في أرجاء التّهجير لزرع براعم الأمل بين حقول اليبس. سامويال، عضو متطوّع مساعد، نسج علاقة تبادل مع اللّاجئين معرّفًا إيّاهم على المسيح. التقى بحنان وبأمّها وتعلّق بهذه العائلة، لأنّها كانت منذ البدء منفتحة على الآخرين، تدعو الفِرق إلى جعل خيمتها المتواضعة بوقًا للتّعاليم المسيحيّة.
في نشاط هو الأوّل للجمعيّة، عرض سامويال أمام مُقَل اللّاجئين فيلمًا عن حياة المسيح. مغمورتان بالمشاعر، بكت حنان وأمّها من شدّة تأثّرهما بما شاهدتا، في حين أنّ سامويال تفاجأ من ردّة فعلهما مؤكّدًا أنّهما لم تسمعا من قبل عن حياة المسيح أبدًا ولا عن الإنجيل.
الدّموع في العيون، صلّى الجميع بخشوع، واتّفق سامويال أن يزور هذه العائلة في الشّهر مرّتين لقراءة الإنجيل. وبعد هذه الزّيارات، اكتشف سامويال أنّ حنان كانت في السّابق مُحارِبة مع منظّمة إرهابيّة متطرّفة، السّلاح لا يفلت يديها المتشقّقتين،غير أنّها اليوم، وبعد ملاقاتها المسيح، امتلأ قلبها سلامًا وإيمانًا.
في هذه الفترة، حنان خارج لبنان، عادت إلى بلدها حيث الدّمار والحرب، عادت إلى حيث انقطع بها الاتّصال، فسامويال لا يعرف أين تعيش وأين وصلت في إيمانها المسيحيّ، لكنّه يصلّي من أجل أن تستمرّ في محبّتها ليسوع.
نسأل إذًا الرّبّ أن يحمي كلّ السّوريّين الذين يعرّضون أرواحهم للخطر من أجل البحث عن أيّ فرصة عمل في بلدهم الأمّ، ونسأله أن يصبّر المشتَّتين منهم في بلاد الغربة، علّ الحرب تنتهي وتشرق شمس الأمل من جديد...