دينيّة
01 تموز 2020, 13:00

"من لم يحمل صليبه ويتبعني، فليس أَهلًا لي"

ماريلين صليبي
نقل البابا فرنسيس عبر تويتر كلامًا للرّبّ يسوع المُراد منه توجيه البشريّة نحو الحبّ الحقّيقيّ المتمثّل بالصّليب الحيّ، فغرّد الحبر الأعظم التّالي: "يقول يسوع لتلاميذه: "مَن لَم يَحمِل صَليبَهُ وَيَتبَعني، فَلَيسَ أَهلاً لي" (متّى ١٠، ٣٨). لا وجود للحبّ الحقيقيّ بدون صليب أيّ بدون ثمن ندفعه شخصيًّا. وإذ حمله يسوع لم يعد الصّليب يخيفنا، لأنّه دائمًا إلى جانبنا لكي يعضدنا."

من خلال هذا الكلام المحيي، لا بدّ لنا نحن المؤمنين الخطأة الضّعيفين من الاتّحاد بصلباننا بفرح وامتنان. فلكلّ مؤمن في هذا العالم صليب كرّسه الرّبّ له، صليب ثقيل وحمله صعب، فالمرض صليب والمصائب صليب والفقر صليب والموت صليب والخطايا صليب والألم صليب والعذاب صليب والخيانة صليب وغيرها من الأوجاع التي تتآكل قلوبنا، أوجاع تشكّل أوجه متعدّدة للصّليب الذي يوصينا الرّبّ بحمله بفرح.

الصّليب الذي نسير معه جلجلة حياتنا يقرّبنا من الله، يوحّدنا بجراحه، يرفعنا إلى ملكوته، يقوّينا في الإيمان، ويثبّت عزيمتنا.

الصّليب نعمة من الله، من خلالها يطهّر الرّبّ قلوبنا من آثام هذا العالم، لذا يتوجّب علينا نحن المؤمنين أن نحمل هذا الصّليب بفرح، بسلام، بإمتنان، والأهمّ بمحبّة!

محبّة الصّليب هي وحدها المحبّة الحقيقيّة والثّمن الغالي الذي علينا دفعه، ثمن يساندنا الله بتسديده، فإذا دفعناه بالشّكل السّليم فتح الله لنا أبواب السّماء، حيث لا ألم ولا حزن ولا بكاء.